تجري شركة "​سامسونغ​" (Samsung Electronics Co) محادثات مع عملاء المسبك حول فرض رسوم إضافية تصل إلى 20% على تصنيع أشباه الموصلات خلال 2022، والانضمام إلى توجه على مستوى الصناعة لرفع الأسعار لتغطية ارتفاع تكاليف المواد والخدمات اللوجستية.

ومن المرجح أن ترتفع أسعار الرقائق المستندة إلى العقود بنحو 15 إلى 20%، اعتماداً على مستوى التطور، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، والذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المسألة.

ولفت الأشخاص، الى أن "الرقائق التي يتم إنتاجها بموجب العقود القديمة ستواجه ارتفاعات أكبر في الأسعار، وسيتم تطبيق أسعار جديدة اعتباراً من النصف الثاني من العام الجاري، وقد أكملت "سامسونغ" التفاوض مع بعض العملاء، في حين تظل تجري مناقشات مع آخرين".

يمثل قرار "سامسونغ" تحولاً عن سياسة التسعير المستقرة نسبياً العام الماضي، عندما سارعت الشركات العاملة في المجال إلى رفع الأسعار في أعقاب نقص الرقائق عالمياً.

وتواجه الشركة مخاطر كلية متعددة مثل الحرب في ​أوكرانيا​ وإجراءات الإغلاق في ​الصين​ وارتفاع أسعار الفائدة و​التضخم​. تؤدي تلك العوامل إلى إرباك خطط الشركات التي وضعها عادة قبل بضع سنوات. رفض متحدث باسم "سامسونغ" التعليق.

وتُترجَم هذه الخطوة إلى ضغوط إضافية على الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية و​السيارات​ وأجهزة الألعاب لرفع الأسعار التي يدفعها المستهلكون.

يذكر أن شركتا "سامسونغ" و"​تايوان​ لصناعة أشباه الموصلات" (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co) تمثلا أكثر من ثلثي القدرة الإنتاجية عالمياً للرقائق عبر الاستعانة بمصادر خارجية.