يواصل الجنيه الإسترليني التراجع أمام الدولار الأميركي خلال تعاملات الجمعة، وسط مخاوف حول تباطؤ بنك إنكلترا في تشديد سياسته النقدية مقارنة بنظيره الأميركي. ولجأ بنك إنكلترا إلى تخفيف توجيهاته المستقبلية بشأن رفع معدل الفائدة خلال اجتماعه الأخير في آذار الماضي، بفعل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي.

في حين أعلن أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دعمهم لإقرار سلسلة من الزيادات السريعة لمعدل الفائدة للسيطرة على معدل التضخم المتزايد. ووفقًا لتوقعات الأسواق، من المحتمل أن ترتفع الفائدة الأميركية 250 نقطة أساس على مدار العام الجاري، أي أكثر من نصف نقطة مئوية عن توقعات تشديد بنك إنكلترا خلال نفس الفترة.

وخلال التعاملات، تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.5% عند 1.301 دولار في الساعة 5:27 مساءً بتوقيت بيروت، بعدما هبط إلى مستوى 1.298 دولار في وقت سابق من التعاملات، ليسجل أول تراجع دون 1.30 دولار منذ تشرين الثاني 2020. بالمقابل، ارتفع الدولار الأميركي أمام اليورو بنسبة 0.2% عند 1.085 دولار، كما صعد مقابل العملة اليابانية بنسبة 0.5% عند 124.5 ين، مدعومًا من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بفضل توقعات الرفع الحاد للفائدة في الولايات المتحدة.