أوقفت المكسيك دعم البنزين للولايات الواقعة على طول حدودها الشمالية مع الولايات المتحدة الاميركية، حيث قالت وزارة المالية إن المواطنين الأميركيين الذين يعبرون إلى البلاد يستنزفون الإمدادات بسبب رخص سعر مقارنة بأميركا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعد أسعار البنزين بالولايات المتحدة أعلى منها في المكسيك، مما دفع الأميركيين إلى التوجّه جنوباً وتخزين الوقود، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية المكسيكية، والتي أشارت إلى أن ذلك أدى إلى ورود تقارير بشأن نقص الإمدادات. وارتفعت أسعار النفط عالمياً منذ أن غزت روسيا أوكرانيا.

تعهد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز بخفض الصادرات وزيادة تكرير النفط، وذلك في محاولة لتحقيق بلاده الاكتفاء ذاتياً من الطاقة، لكن ارتفاع الأسعار دفع "أملو"، وهو الاسم المختصر الذي يُعرف به الرئيس في المكسيك، إلى تعديل هذه الرسالة. وقال أملو إن شركة النفط الحكومية "بتروليوس ميكسيكانوس ( Petroleos Mexicanos) يمكن أن تستمر في تصدير النفط الخام للاستفادة من الأسعار المرتفعة واستخدام هذه الأموال للتخفيف عن كاهل المستهلكين.

وبحسب مسوّدة أولية للميزانية سُلّمت إلى أعضاء البرلمان يوم الجمعة الماضي، سجّلت وزارة المالية صادرات الخام عند 879 ألف برميل يومياً هذا العام، و764 ألف برميل في عام 2023. واتسمت سياسة أملو بشأن الطاقة بطابع قومي، تقوم على إحكام السيطرة حول الشركات الحكومية، ويتّسق بيان وزارة المالية بشأن الحد من الحوافز المالية التي يمكن أن يستفيد منها الأجانب مع هذه الفكرة. وسيكون تعليق التحفيز المالي سارياً حتى 8 نيسان في بلديات باجا كاليفورنيا وسونورا وتشيهواهوا وكواهويلا ونويفو ليون وتاماوليباس.