كشف تجار، أن صادرات ​النفط​ الأميركية قفزت في أعقاب الحرب في ​أوكرانيا​، وأن كميات النفط المحلية التي كانت تذهب عادة إلى مركز التخزين في كاشينغ بولاية أوكلاهوما يتم تصديرها عبر ساحل ​خليج المكسيك​.

وأثارت الحرب، حالة من الفوضى بسوق النفط مع توقف الشركات عن شراء النفط الروسي وارتفاع الأسعار بشكل كبير. ويتطلع المشترون في جميع أنحاء العالم إلى الحصول على الخام من أي مكان كما زادت الصادرات في الأسابيع الأخيرة من ​الولايات المتحدة​ أكبر منتج للنفط الخام في العالم.

وكاشينغ، هي المكان الذي يتسلم فيه أصحاب العقود الآجلة في خام غرب ​تكساس​ الوسيط الأميركي‭‭‭ ‬‬‬الكميات المتعاقد عليها. وتعني سعتها التخزينية الضخمة أنها لا تزال تعتبر دليلا إرشاديا للمخزونات الأميركية حتى مع تحول البراميل إلى الخليج بعد أن رفعت واشنطن الحظر الأميركي على الصادرات في عام 2015.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الأميركية، ارتفاع صادرات الخام الأميركية إلى 3.8 مليون برميل يوميا في 18 آذار، وهو أعلى مستوى منذ تموز 2021. وتبلغ مخزونات كاشينغ حاليا 25.2 مليون برميل، مقابل أدنى مستوى لها في أربع سنوات تم تسجيله في أوائل آذار.

ويعتبر النفط الخام الأميركي جذابا للمشترين العالميين لأنه يتم بيعه بسعر أقل بشكل كبير يقترب من سبعة دولارات عن ​خام برنت​. وبلغ هذا الفارق 9.20 دولار في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أكبر فارق منذ ما يقرب من عامين.

وارتفع الطلب في جميع أنحاء العالم إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا تقريبا ولكن الإمدادات تعطلت مع تباطؤ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في استعادة الإمدادات التي تم خفضها أثناء الجائحة في 2020. كما يمكن أن تنخفض الإمدادات الروسية بما يتراوح بين مليوني برميل وثلاثة ملايين برميل يوميا.