عمقت مؤشرات الأسهم الأوروبية خسائرها عند إغلاق جلسة تداول الإثنين، مع تصاعد حالة القلق حول التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، ومع انتظار آفاق السياسة النقدية. واتهمت المملكة المتحدة يوم السبت الماضي الكرملين بالسعي لتنصيب زعيم موالٍ لروسيا في أوكرانيا، فيما نفت روسيا مرارًا استعدادها لغزو جارتها.

وأوصت الخارجية الأميركية أمس الأحد المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا بمغادرة البلاد على الفور، على خلفية الحشد العسكري الروسي غير المعتاد على الحدود الأوكرانية. وسيطرت حالة الترقب على الأسواق مع انتظار المستثمرين لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات التالية للبنك المركزي الأميركي لمواجهة الزيادة المستمرة في الأسعار.

أما عن البيانات الاقتصادية، أظهرت البيانات الأولية لمؤشر "أي إتش إس ماركت" نمو النشاط الصناعي في منطقة اليورو لأعلى مستوى في خمسة أشهر، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 59 نقطة خلال كانون الثاني، مقابل تسجيل 58 نقطة في كانون الأول.

في حين سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي أدنى مستوى في تسعة أشهر خلال كانون الثاني عند 51.2 نقطة، متراجعًا من 53.1 نقطة خلال الشهر الماضي. وعن حركة الأسهم الفردية، قفز سهم "يونيليفر" بنسبة 7.3% بعد تقارير تفيد أن المستثمر "نيلسون بيلتز" قد حصل على حصة في شركة السلع الاستهلاكية البريطانية.

وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 3.8% أو ما يعادل 18 نقطة ليغلق عند 456 نقطة، كما تراجع "كاك" الفرنسي 4% (-281 نقطة تقريبًا) إلى 6787 نقطة. وسجل "داكس" الألماني انخفاضًا بنحو 3.8% (-593 نقطة تقريبًا) ليصل إلى 15.011 ألف نقطة، فيما خسر "فوتسي" البريطاني نحو 2.6% أو (-197 نقطة) ليغلق عند 7297 نقطة.