أكّد وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري، "قوّة العلاقات الإماراتيّة- الروسيّة الّتي تشكّل نموذجًا متميّزًا وفريدًا على مستوى العلاقات الدوليّة، مدفوعًا بالرّغبة المشتركة للقيادة الرشيدة في البلدين لتنمية شراكتهما بصورة مستدامة"، مشيرًا إلى أنّ "البلدين يتشاركان إمكانات تنمويّة واسعة، وآفاقًا إيجابيّةً تقوم على أسس تاريخيّة راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، حيث توطّدت روابط البلدين على مدار خمسة عقود، وواصلت ازدهارها حتّى تكلّلت بالشراكة الاستراتيجيّة القويّة الّتي تجمع البلدين اليوم، وتشمل مجالات التعاون والتنمية والمصالح المشتركة كافّة، ولا سيّما في الجانب الاقتصادي".

ولفت، خلال أعمال الدورة العاشرة من اللجنة الحكوميّة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفنّي بين الإمارات وروسيا، في دبي، إلى أنّ "العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين تشهد تقدّمًا سريعًا في مختلف المجالات، ولا سيّما مجالات الاقتصاد الجديد، مثل الثورة الصناعيّة الرّابعة والذكاء الاصطناعي والابتكار والاقتصاد الدائري ومختلف القطاعات الاقتصاديّة الجديدة، إلى جانب مختلف القطاعات الحيويّة، وسنعمل على تكثيف الجهود مع الشركاء في روسيا لرفع مستويات التعاون والتكامل الاقتصادي وفق رؤية واضحة ومسارات جديدة تخدم التطلّعات التنمويّة للبلدين".

بدوره، أشار سفير الإمارات لدى روسيا محمد أحمد بن سلطان الجابر، إلى أنّ "الإمارات تعدّ أكبر شريك تجاري خليجي لروسيا، وتستأثر بنسبة 55% من إجمالي التجارة الروسيّة الخليجيّة"، مركّزًا على أنّ "الإمارات تصنّف ضمن أهمّ الدول العربيّة في التجارة الروسيّة، حيث تأتي في المرتبة الثانية، وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا الاتحادية خلال النصف الأول من العام الحالي 2021 نحو 2 مليار دولار، محقّقًا نموًّا بنسبة تتجاوز 80%، مقارنةً مع النصف الأوّل من العام الماضي 2020".