أعلمن الملك ​المغرب​ي محمد السادس، الجمعة، إن اقتصاد بلاده يشهد "انتعاشا ملموسا" رغم الآثار "غير المسبوقة" لجائحة كورونا، متوقعا نموا في الناتج الإجمالي يفوق 5.5 بالمئة خلال العام الجاري.

جاء ذلك في خطاب عن بعد، ألقاه العاهل المغربي من القصر الملكي، أمام الجلسة الأولى للبرلمان الجديد بغرفتيه الأولى والثانية، عقب الانتخابات التي أجريت في أيلول الماضي.

وذكر أن "الاقتصاد الوطني يعرف انتعاشا ملموسا رغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة كورونا وتراجع ​الاقتصاد العالمي​ عموما".

وأضاف: "من المنتظر أن يحقق المغرب نسبة نمو بالناتج المحلي الإجمالي تفوق 5.5 في المئة سنة 2021، وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى على الصعيدين الجهوي والقاري".

لكن الملك أوضح أن "التحدي الرئيسي هو القيام بتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية طبقا لأفضل المعايير وفي تكامل بين القطاعين العام والخاص".

وأكد ضرورة "تنفيذ إصلاح المؤسسات و​المقاولات​ العمومية والإصلاح الضريبي وتعزيزه في أسرع وقت، بميثاق جديد ومحفز للاستثمار".

وأردف أن بلده "تمكن من تدبير حاجياته وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية بكميات كافية وبطريقة عادية، مقابل العديد من الدول التي سجلت اختلالات كبيرة في توفير هذه المواد وتوزيعها".

وشدد على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لا سيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد.