علق وزير المالية ال​مصر​ي محمد معيط، على موافقة "​صندوق النقد​ الدولي" على صرف لمصر شريحة أخيرة بقيمة 1.7 مليار دولار من برنامج إئتماني. وأكد أن موافقة مجلس إدارة صندوق النقد على المراجعة الثانية لإتفاق الإستعداد الائتماني لصرف الشريحة الأخيرة من برنامج الإستعداد الإئتمانى المقدرة بنحو 1.7 مليار دولار من إجمالى مبلغ البرنامج المقدر بـ5.4 مليار دولار، وإختتام المشاورات، هو دليل على أداء مصر القوي للغاية في مجال السياسات بموجب البرنامج.

وأشار إلى أن ذلك مؤشر على أن مصر تمضي بقوة فى مسيرة الإصلاح والتنمية من خلال تحقيق التوازن والمرونة بين السياسات الإقتصادية والمالية المتبعة، بما يسهم فى تعزيز هيكل الاقتصاد المصري. وبيّن معيط أن التناغم بين السياسات المالية والنقدية ساعد في الحد من التداعيات السلبية لجائحة "كورونا"، حيث خصصت الحكومة المصرية حزمة استباقية للإنفاق على القطاعات الأكثر تضرراً، كقطاع الصحة، ودعم الفئات الإجتماعية الأكثر إحتياجاً، بالتوازى مع الحفاظ على إستقرار الأوضاع والمؤشرات الإقتصادية وإستعادة ثقة المستثمرين وأسواق المال الدولية فى أداء الإقتصاد المصري.

وأوضح أن قدرة الحكومة المصرية على تحقيق نتائج مالية جيدة ومتوازنة خلال العام المالى 2020-2021، وأفضل من المستهدف ضمن برنامج الإستعداد الإئتماني، كان له إنعكاس جيد، حيث توقع خبراء صندوق النقد تحقيق الإقتصاد المصري لفائض أولي بنحو 1% من ​الناتج المحلي​ الإجمالي خلال العام المالي الحالي مقابل ما كان مستهدفا من قبل "الصندوق ​النقد الدولي​" بنحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.