إدخر المستهلكون حول العالم 5.4 تريليون دولار إضافية منذ بدء وباء "كورونا"، وأصبحوا واثقين بشكل متزايد بشأن الرؤية الإقتصادية، مما يمهد الطريق لانتعاش الإنفاق مع إعادة تشغيل الشركات.

وذكرت وكالة "​موديز​ أناليتكس"، أن المدخرات الإضافية تعادل أكثر من 6% من ​الناتج المحلي​ الإجمالي العالمي، كما أوضحت أنه في حال أنفق المستهلكون حوالي ثلث مدخراتهم الإضافية، فإنهم سيعززون الناتج العالمي بما يزيد قليلاً على 2% خلال العامين الحالي والمقبل.

ووفقًا لما ذكرته "​فاينانشال تايمز​"، صرح كبير الإقتصاديين لدى "موديز" قائلاً: "المزيج بين تحرير الطلب الكامن وتدفق المدخرات الإضافية سيؤدي إلى إرتفاع إنفاق المستهلكين حول العالم مع إقتراب الدول من مناعة القطيع والإنفتاح".

وعلى الرغم من أن ​الإقتصاد العالمي​ سجل أكبر تراجع في الناتج في التاريخ الحديث خلال العام الماضي، فإن مداخيل الأسر كانت محصنة بشكل كبير عن طريق حزم التحفيز الحكومية في أغلب الاقتصادات المتقدمة.

ونتيجة لذلك، إرتفعت معدلات الإدخار في 2020 إلى أعلى مستوياتها هذا القرن في عدد من الإقتصادات المتقدمة، وفقًا لبيانات "منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية"، كما زادت ودائع المصارف بصورة سريعة في عدد من الدول.