أعلنت ​الصين​ زيادة قياسية في نموها الإقتصادي في الربع الأول من العام بلغت 18.3% على مدى عام، خصوصاً بسبب عدم وجود أساس للمقارنة مع بداية 2020، عندما أدى وباء "كوفيد-19" إلى شلل النشاط.

وكان محللون إستطلعت وكالة "فرانس برس" تقديراتهم، توقعوا هذا النمو السريع لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 18.7%. وهذه أسرع وتيرة للنمو منذ أن بدأت الصين نشر أرقام فصلية لإجمالي ​الناتج المحلي​ في 1992.

وقالت المتحدثة باسم المكتب الوطني للإحصاء ليو أيهوا، للصحافيين، إن "التعافي إستمر بشكل عام في الربع الأول" من العام، لكن "يجب تعزيز أسس الإنتعاش"، مشيرة بشكل خاص إلى "الشكوك" المستمرة في العالم على صعيد الوباء.

وحذر المحلل في المجموعة المصرفية "​إتش إس بي سي​" ​تشو هونغبين​، من أن الضعف "غير المسبوق" في وجود أساس للمقارنة مع العام الماضي يجعل "من الصعب تفسير" البيانات الاقتصادية للربع الأول.

وفي الوقت نفسه من العام الماضي سجل إجمالي الناتج الداخلي تراجعا بنسبة 6.8%، في أسوأ أداء إقتصادي للصين منذ 44 عاماً.

من جهته، إرتفع ​الإنتاج الصناعي الصيني​ في آذار بنسبة 14.1% على مدى عام، مقابل 35.1% لشهري كانون الثاني وشباط مجتمعين، حسب البيانات الوحيدة المتاحة.

وإرتفعت ​مبيعات التجزئة​ المؤشر الرئيسي للاستهلاك بنسبة 34.2% على مدى عام واحد في آذار، مقابل 33.8% في كانون الثاني وشباط.

وبلغ معدل البطال - المحسوب لسكان المدن فقط- في آذار 5.3%، بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق بلغ 6.2% في شباط 2020 في ذروة الوباء.

وبعد تعافيها من صدمة الوباء، تهدف الصين إلى تحقيق نمو بنسبة 6% على الأقل هذا العام، وهو رقم أكثر تواضعاً بكثير من توقعات معظم الإقتصاديين.

ويتوقع "​صندوق النقد الدولي​" زيادة بنسبة 8.4% في إجمالي الناتج المحلي، لثاني أكبر إقتصاد في العالم.