صرح وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمنت بون، أنه توجد لدى ​فرنسا​ مخاوف من ازدياد اعتماد ​باريس​ على ​موسكو​ بسبب ​مشروع الغاز​ الروسي "السيل الشمالي-2".

وقال بون في حديثه لقناة "BFMTV": "مثلما قاله رئيس الجمهورية (إيمانوئيل ماكرون) فيوجد هناك قلق بشأن هذا المشروع لأنه يخلق الاعتماد على ​روسيا​".

وأضاف أن باريس و​برلين​ لهما موقفان مختلفان من مشروع خط أنابيب الغاز الروسي، موضحا في الوقت ذاته أن الجانبين يناقشان الحلول المقبولة لهما.

ويقضي مشروع "السيل الشمالي-2" ببناء خطين من أنابيب الغاز تبلغ قدرتهما الإجمالية 55 مليار متر مكعب سنويا، تمتدان من الساحل الروسي، عبر بحر البلطيق، إلى ​ألمانيا​. ويمر خط أنابيب الغاز الروسي بأراضي ​فنلندا​ والسويد و​الدنمارك​ ومناطقها الاقتصادية البحرية الخاصة.

وتحاول ​الولايات المتحدة​، التي تريد أن تبيع غازها المسال إلى ​أوروبا​، منع إنهاء بناء مشروع الغاز الروسي هذا، وتفرض عقوبات عليه بانتظام. وبالرغم من ذلك من المخطط تدشين "السيل الشمالي-2" العام الجاري.

وإضافة الى الولايات المتحدة تعارض ​ليتوانيا​ و​لاتفيا​ و​بولندا​ و​أوكرانيا​ بناء "السيل الشمالي-2" أيضا. أما ألمانيا و​النمسا​ فتؤيدان هذا المشروع، في حين لم تحدد فرنسا موقفا موحدا من هذا المشروع حتى الآن.