يحافظ ​الدولار​ الأميركي في ​السوق السوداء​، على معدلاته المرتفعة (فوق عتبة الـ12 ألف ليرة)، بإنتظار إختبار السوق لفعالية منصة "مصرف لبنان" الموعودة على عمليات السوق، لاسيما وأن هذه المنصة الهدف منها تخفيض سعر الدولار إلى مستوى 10 آلاف ليرة أو ما دون ذلك بقليل.

وعلى رغم الشكوك بفعالية المنصة لجهة قدرتها على التأثير في السوق وقلب الطاولة على رؤوس المضاربين، فقد إختار اللاعبون في السوق السوداء تهدئة الوضع في هذه المرحلة إلى حين إختبار فعالية المنصة.

ويستبق الخبراء النتائج المرجوة من المنصة، إذ يؤكدون على عدم قدرة المركزي على تخفيض سعر الدولار، لا من خلال منصة أم غيرها من الإجراءات، فالوضعية المالية للمصرف باتت غير فعالة في التأثير على السوق.

ويبدوا أن كبار المسؤولين في ​الدولة اللبنانية​ يشاركون الخبراء الرأي، ومع ذلك يحاول بعضهم مواجهة أزمة إرتفاع الدولار بالوسائل والخيارات الممكنة والمتوفرة، مثال المنصة التي يدفع إليها "مصرف لبنان" عن غير قناعة.

ولتأكيد المؤكد في مسألة صعوبة مواجهة سعر الدولار في غياب حكومة موثوقة وإستقرار سياسي، نُقِل عن البعض ممن شاركوا يوم أمس في عداد وفد الإتحاد العمالي العام في اللقاء مع الرئيس ​عون​، أن الأخير شدد على أهمية تشكيل الحكومة في لجم إرتفاع الدولار، مشيراً إلى أن سعر الدولار يتجه إلى الصعود بالتوازي مع صعود مماثل في أسعار السلع.