يضرب ​الجفاف​ عدة أقاليم في وسط ​الصومال​ وجنوبه، بسبب تأخر الموسم المطري، إلى جانب مخاوف من نضوب مياه نهر شبيلى، الذي يمر بأقاليم عدة ويغذي الأراضي الزراعية، ما يهدد بتوقف الإنتاج في البلاد، هذا فضلاً عن ​الجراد الصحراوي​ الذي أتلف ​المراعي​ والمزارع في إقليم شبيلى السفلى، ما دفع مئات الأسر إلى الفرار نحو المدن بحثاً عن ​المياه​ النظيفة و​المواد الغذائية​.

وحذرت الحكومة الصومالية ومنظمات دولية، خاصة منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، من حدوث أزمة إنسانية جديدة في الصومال، إذا توسعت أزمة الجفاف وشملت أقاليم بونتلاند وصومالاند، وهو ما يجعل البلاد في أتون مجاعة جديدة، إلى جانب وباء كورونا الذي يشل الاقتصاد الصومالي ويهدد حياة الكثيرين بسبب نقص الأوكسجين وغياب ​الرعاية الصحية​ الشاملة في البلاد منذ عقود.

وبحسب تقديرات رسمية، فإن نحو 1.5 مليون نازح يعيشون خارج العاصمة مقديشو ويواجهون أزمات إنسانية منذ عام 2011. ولم تتمكن الحكومات الصومالية المتعاقبة من تأمين مساعدة لهذه الفئات، فيما عددهم اليوم مرشح للازدياد في ظل أزمة الجفاف التي تجتاح المدن والقرى، ما سيزيد الأوضاع الإنسانية في البلاد سوءاً ما لم يتحرك العالم لنجدة هؤلاء المتضررين من الجفاف والجراد ووباء "كورونا".