تحت عنوان "​​أسعار المحروقات​​ الملتهبة في ​لبنان،​ وآخر مستجدات الملف النفطي"، إستضافت ​كوثر حنبوري​ ضمن برنامج "الاقتصاد في أسبوع"، الخبير في الشؤون النفطية ​ربيع ياغي​، الذي أكد أن "أسعار المحروقات الموجودة في مراكز البيع، هي من الأرخص في العالم.. وعملية ​الترشيد​ يجب أن تكون مبنية على قواعد ثابتة".

وأضاف: "سعر برميل النفط، كان يبلغ 40 دولاراً قبل السنة، ولكنه عاد وارتفع إلى 70 دولاراً، وأمس الجمعة أغلق على 64 دولاراً.. بالتالي سينعكس هذا الإرتفاع على الأسعار المحلية، توازياً مع إرتفاع سعر صرف ​الدولار​ بالسوق السوداء".

وأشار ياغي، إلى أن "أفضل طريقة لتخفيف إستيراد ​المشتقات النفطية​، هي إعتماد نظام المفرد والمجوز في حركة تنقل ​السيارات​.. فلبنان يستورد سنوياً مليار دولار من المشتقات النفطية، والطريقة الوحيدة لمعالجة أزمة ​البنزين​ وتخفيف الإستيراد إلى النصف، هي إعتماد هذا النظام".

وحول سؤال حنبوري عن مدى تأثير إرتفاع ​أسعار النفط​ عالمياً، على الصعيد المحلي، قال الخبير في الشؤون النفطية: "إذا إستمر هذا الإرتفاع، ولم يعد بإستطاعة "​مصر​ف لبنان" إبقاء الدعم، توازياً مع إرتفاع ​سعر صرف الدولار​، يمكن أن يصل سعر صفيحة البنزين إلى 120 ألف ليرة".

وأكد أن الحل يجب أن يبدأ بتشكيل حكومة، وأن تضع خطة اقتصادية لإنقاذ البلد، وكل ما يحكى عن ​بطاقات​ تموينية، وعن إجراءات جديدة من المركزي للجم إنهيار الليرة، لا تفيد المواطن ولا المودع، بل التجار.

وحول سؤال حنبوري، عن منتدى غاز المتوسط، أوضح ياغي، أن "هذا المنتدى إنطلق منذ 3 سنوات، بمبادرة مصرية، لمحاولة تثبيت مكانتها في تجميع ​الغاز​ وتسعيره في المنطقة، وهي تملك القدرات والبنى التحتية والمعامل، لتلعب هذا الدور الرائد، والمنتدى يضم ​قبرص​ و"​إسرائيل​" و​اليونان​، واليوم إرتفع عدد البلدان إلى 9، منها ​إيطاليا​ و​فرنسا​".

ولفت الخبير في الشؤون النفطية، إلى أن "​أميركا​ و​الإتحاد الأوروبي​ ساعدا مصر في تحقيق هذا الهدف، لقطع الطريق أمام تركيا".

وعن أسباب عدم وجود لبنان في المنتدى، قال: "السبب الأساسي للغياب هو سياسي، بسبب وجود "إسرائيل"، ونحن نبدع بتضييع الفرص، علماً أن المنتدى أصبح يضم ​فلسطين​ و​الأردن​.. ولنكن واقعيين، لبنان لا يزال دولة غازية فقط على الورق، ولا تزال الطريق طويلة أمامه لإستخراج الغاز، وأولى الخطوات يجب ترسيم حدود منطقتنا، لكي تأتي الشركات وتبدأ بالحفر".