عاود ​الدولار​ صعوده مجدداً مقابل الليرة، بعد انخفاض قوي شهده أمس الخميس، بفعل كسر الجمود السياسي على خط تشكيل حكومة جديدة، ليتجاوز سعر صرفه 11 ألفاً و500 ليرة.

وبدأ تداول الدولار صباحاً بمتوسط بلغ 11 ألفاً و500 ليرة، وبهامش أقصاه 11 ألفاً و600 ليرة للمبيع، و11 ألفاً و400 ليرة للشراء، على منصات ​التطبيقات​ الإلكترونية غير المعترف بها رسمياً بينما هي المحرّك الأساسي للسعر المتداول، مع شح واضح يحول دون إمكان شراء العملة الخضراء بسهولة في ​السوق السوداء​.

وكان الدولار قد انخفض أمس بنحو 2000 ليرة بين بعد الظهر والمساء، بعد اجتماع ​رئيس الجمهورية ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بحثا خلاله التشكيلة الحكومة الجديدة، على أن يجتمعا مجدداً يوم الإثنين المقبل لبلورة اتفاق محتمل بينهما، وكذلك حديث حاكم "مصرف لبنان" المركزي رياض سلامة عن تدابير قريبة قد تلجم ارتفاع الدولار.

إلا أن المواطنين لا يلمسون انعكاس هبوط سعر الصرف تراجعاً في ​أسعار المواد الغذائية​ والاستهلاكية اليومية، ويعيشون حالة من القلق مع تسارع الانهيار الاقتصادي والمالي وتقوّض قدرتهم الشرائية مع تزايد ​الفقر​ واستشراء ​البطالة​ والغلاء.