أخفقت شركة "​غوغل​" في إنهاء دعوى قضائية تزعم أنها تجمع سرا مجموعة كبيرة من البيانات للمستخدمين على ​شبكة الإنترنت​ حتى لو كانوا يستخدمون "المتصفح الخفي" للحفاظ على خصوصية أنشطة البحث الخاصة بهم.

ويفترض أن خاصية التخفي تحول دون أي تتبع أو مراقبة لسلوك المتصفح خلال "تجوله" بين مواقع ​الشبكة العنكبوتية​ وصفحاتها.

وزعم المستخدمون الذين رفعوا القضية الجماعية أنه حتى عندما يوقفون جمع البيانات في برنامج التصفح الأكثر انتشارا "كروم" واستخدام خاصية التصفح الخفي فإن أدوات "غوغل" الأخرى التي تستخدمها مواقع ​الويب​ تقوم بتخزين معلوماتهم الشخصية.

ورفضت قاضية فيدرالية يوم امس الجمعة، الطلب الأولي لشركة "غوغل" المملوكة لـ " ​ألفابيت​ إنك" لرفض القضية.

وكتبت القاضية الأمريكية لوسي كوه في المحكمة الجزئية بـ سان خوسيه بكاليفورنيا في حكمها: "تخلص المحكمة إلى أن "غوغل" لم تخطر المستخدمين بأنها تشارك في جمع البيانات المزعوم أثناء وجود المستخدم في وضع التصفح الخاص".

ويأتي صدور الحكم في الوقت الذي تواجه فيه "غوغل" ومالكتها "ألفابيت إنك" عمليات تدقيق مكثف من قبل المشرعين بشأن ممارساتهما لجمع البيانات.

وقالت "غوغل" إنها ستزيل في العام المقبل ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية التي تساعد شركات الإعلانات على مراقبة نشاط المستخدمين على شبكة الإنترنت، ولن تستخدم وسائل بديلة لتتبع نشاط الأفراد.

وقدم ثلاثة من مستخدمي "غوغل" شكوى في يونيو 2020 يزعمون فيها أن الشركة تمارس "نشاطا واسع النطاق لتتبع البيانات".