لم ترق قرارات اجتماع قصر بعبدا أمس الإثنين إلى منسوب وحجم مشكلة ارتفاع ​الدولار​ وتداعياته على معيشة الناس، وهي اي هذه القرارات جاءت ضعيفة، وبعيدة عن ولوج ​صلب​ المشكلة التي تتخطى أسعار المنصات أو الكابيتال كونترول.

الخبير المالي والمصرفي جو سرّوع قال لـ "الإقتصاد" إن ما تم اتخاذه من قرارات في إجتماع قصر بعبدا لمواجهة ارتفاع ​سعر الدولار​، هي قرارات غير فعالة أو أقله ضعيفة وغير مؤثرة في وضع "مأزوم ومخربط" على أكثر من صعيد كالوضع ال​لبنان​ي. ويسأل سرّوع: كيف يمكن وعلى سبيل المثال اكتساب أي قرار الصفة التنفيذية الفاعلة في ظل فراغ سياسي، لا بل في ظل أزمة سياسية خطيرة باتت تهد الكيان. وكيف يمكن مواجهة المضاربين مع غياب هيبة السلطة؟ وما هي الفائدة اليوم من الكابيتال كنترول بعد خروج الودائع الكبيرة الى خارج لبنان، فعلى من سنطبق الكابيتال كونترول اليوم ؟

ويتابع سرّوع: الممر الإلزامي لمواجهة "فلتان" سعر الدولار ومواجهة تداعياته على مستوى الأمن الإجتماعي والمالي والإقتصادي تبدأ بتشكيل حكومة تحظى بالثقة ومن ثم التوجه إلى "​صندوق النقد الدولي​" بخطة انقاذ اقتصادية ومالية شفافة تتضمن اصلاحات جدّية، عندها فقط يمكن القول اننا دخلنا مرحلة بداية التعافي مع التاكيد على أن العديد من الدول لا زالت تؤمن بلبنان وبقدراته على التعافي، وهي على استعداد لمد يد المساعدة لنا عندما ترى اننا بدأنا بمساعدة انفسنا؟