غرّد مدير "مستشفى بيروت الحكومي" ​فراس الأبيض​، أنه في اليومين الماضيين، كان قسم طوارئ "كورونا" في المستشفى مزدحماً بشكل استثنائي. وقال: "كان هناك امر اقلقنا. لاحظنا ارتفاع عدد المرضى الأصغر سنًا في قسم الطوارئ، العديد منهم في حالة حرجة. هل يعكس هذا انتشارا متزايدا للسلالة البريطانية B117؟"

وأضاف: "وفقًا لوزارة الصحة، العدد التراكمي لاصابات الكورونا أظهر ان 12% من سكان قضاء عاليه قد اصيبوا بالعدوى، وهي أعلى نسبة في أي قضاء في ​لبنان​. وربما يكون الرقم الحقيقي للاصابات اربعة اضعاف هذا الرقم. وبالرغم من ذلك، سجل قضاء عاليه أعلى معدل لحالات كورونا الجديدة في الـ14 يومًا الماضية. عندما يصاب في السابق 50% من سكان اي قضاء بالعدوى، يتوقع المرء أن يكون جزءا كبيرا منهم قد اكتسب مناعة ضد الفيروس، وبالتالي، يتوقع أن تساعد هذه المناعة في إبطاء انتقال العدوى في المجتمع، حيث أن الفيروس لديه عدد أقل من الأشخاص للإصابة به. لا يزال هذا غير واضح في قضاء عاليه".

واشار الى أن "وحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة تقوم بجمع عينات من مواقع عدة في كل أنحاء لبنان لترصد انتشار الوباء. وأظهر التقرير أنه خلال الأسابيع الماضية، كان معدل الفحوصات الموجبة مرتفعًا، حوالي 30%. علاوة على ذلك، كانت الارقام تتجه صعودًا، ما يشير الى زيادة في الانتشار المجتمعي. كما أن الوتيرة الحالية لحملة التلقيح لا تساعد أيضًا. وعلى الاغلب، فإن التخفيف من اجراءات الاغلاق العام سوف يستمر. وكل هذا يعني انه كما هو الحال في العديد من الامور، ستقع على عاتق الأفراد مسؤولية الاهتمام بسلامتهم وسلامة أحبائهم. ارتداء كممامتين، وتجنب التجمعات غير الضرورية".