في بعض بلدان العالم مثل ​فنلندا​، تهب العواصف الرعدية مصحوبة برياح عاتية تقتلع الاشجار وأعمدة ​الكهرباء​، مما يتسبب في انقطاع التيار عن مئات الآلاف من السكان كل عام. ومن أجل التغلب على هذه المشكل ابتكر فريق من الباحثين من "جامعة ألتو" وهيئة الأرصاد الجوية في فنلندا، منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي لمحاولة التنبؤ بهذه العواصف من أجل السماح لشركات الكهرباء بتجهيز أطقم الإصلاح قبل هبوب ​العاصفة​.

ونقل موقع "فيز دوت أورغ" عن روبي تيرفو مهندس البرمجيات والباحث في "جامعة ألتو" قوله، "لقد ابتكرنا منظومة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالعواصف الناجمة عن مناطق الضغط الجوي المنخفض والمرتفع قبل حدوثها بـ 10 أيام".

وأوضح أن النموذج الحوسبي يقوم بتصنيف العواصف إلى 3 فئات وهي العواصف التي لا تسبب أضرار والعواصف المسببة لأضرار منخفضة أي التي تؤدي إلى تحطم من 1 إلى 140 محولا كهربائيا وثالثا العواصف التي تسبب أضرار مرتفعة أي التي تؤدي إلى تحطيم من 140 محولا كهربائيا فأكثر كما يستطيع النموذج التنبؤ بموقع العاصفة في حدوث 15 كيلومترا وتوقيت حدوثها في حدود ثلاث ساعات.

واخضع فريق الدراسة المنظومة الجديدة لسلسلة اختبارات وتوصل إلى أن دقتها في التنبؤ بالقوة التدميرية للعواصف تصل إلى 80 في المائة.

ويقول روبي تيرفو إن قدرة المنظومة على التنبؤ بالنطاق الزمني وموقع العاصفة ستتحسن مع التطوير المستمر وسيصل بحلول 2024 إلى التنبؤ بموعد العاصفة في حدود ساعة واحدة مع تحديد موقعها في حدود 5 كيلومترات.