أكد ​الخبير الاقتصادي​ وليد أبو سليمان في حديث مع "الاقتصاد"، أن الدّولار مساره صعودي وبالتالي من غير المفروض أن يشهد تراجعاً مقابل الليرة، إذ لا توجد عوامل و​مؤشرات اقتصادية​ وتقنية تؤدي إلى انخفاض سعر صرف الدّولار، كما لم يشهد الطلب على العملة الأميركية تراجعاً في السوق الموازي، ما يعني أن المسار لايزال يميل نحو الارتفاع في غياب الحلول السياسية أيضاً.

وأضاف، أن "القفزة الحالية في سعر صرف الدّولار بالسوق السوداء، كسرت حاجز المقاومة عند 9 آلاف ليرة، وجاءت بفعل عومل عدّة، على رأسها استحقاق نهاية الشّهر المتمثّل بانتهاء مهلة زيادة رساميل ​المصارف​ بحسب تعميم ​مصرف لبنان​ 154، الذي ألزم البنوك بزيادة أموالها 3% من الأموال الطازجة (Fresh Money)، ويضاف إلى هذا العامل، الشح بالدوّلار في البلد، وفقدان مصرف لبنان الدولارات لتمويل الدّعم، ما يساهم في زيادة الطّلب على العملة الصّعبة، مقابل شحّ في العرض. ولا تغيب قضية التلاعب الدائم في السوق، ونتائجها في خلق حالة من هلع تساهم في ضرب الاستقرار في سوق صرف العملة.

وشدد أبو سليمان، على وجوب تنبه المواطنين لأن لا يقعوا ضحية المضاربة على العملة، وأن يقوم المواطن بصرف الدّولار على قدر حاجته.