أكد كبير الإقتصاديين في وكالة "​موديز​"، مارك زاندي، أن ​الإقتصاد الأميركي​ يتجه للصعود بقوة مع تباطؤ الإصابات بفيروس "كورونا"، لكنه حذر من خطر يهدد التعافي.

وذكر زاندي عبر مذكرة بحثية، أن إرتفاع معدلات التطعيم ضد الوباء وتراجع وتيرة دخول المستشفيات وإقتراب الوصول لمناعة القطيع بحلول أشهر الصيف، تبدو كلها أسباباً داعمة للتفاؤل حيال التعافي الإقتصادي.

ولفت زاندي، إلى أن ​الإنفاق​ التحفيزي من قبل الحكومة الفيدرالية الأميركية بدأ في الوصول للأسر الأكثر إحتياجاً، ما يدعم آفاق الطلب من جانب المستهلكين والشركات.

ورغم المخاوف المتزايدة حيال تسارع ​التضخم​، يعتقد محلل "موديز" أن القلق بشأن ارتفاع مستويات الأسعار يبدو سابق لأوانه كثيراً، خاصة أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل الوصول لمستويات ​التوظيف​ السائدة قبل ظهور الوباء.

لكن زاندي، يشير إلى أن التهديد الأكبر والأكثر إلحاحاً للتعافي الإقتصادي هو ارتفاع أسعار الأصول، لافتاً إلى الصعود الملحوظ مؤخراً في أسواق الأسهم و​الإسكان​ والسندات والسلع وحتى ​العملات​ المشفرة.

ويرى محلل "موديز"، أنه مع ارتفاع التقييمات بوتيرة حادة مؤخراً، فإن هذه الأسواق قد تكون عرضة حدوث حركات تصحيحية كبيرة وإنهيارات قد تؤثر سلباً في الإقتصاد الكلي.