كشف تقرير لموقع "إنغادجيت"، عن مواجهة علماء من شركتي "​مايكروسوفت​" و"​فيسبوك​" الأميركيتين لظاهرة خطيرة، ألا وهي "​التزييف العميق​" لمقاطع الفيديو. وأوضح التقرير أن الشركتين جمعتا علماء من الجامعات والمنظمات وعمالقة التكنولوجيا، من أجل ابتكار تقنية لاكتشاف "التزييف العميق"، في محاولة لمنع استخدامها لنشر الوسائط الخبيثة والمعلومات المضللة.

وحذر مجموعة من علماء الكمبيوتر من ​جامعة كاليفورنيا​ الأميركية، من أن أجهزة الكشف عن "التزييف العميق"، لا يزال من الممكن خداعها، ولعل أبرز مثال تزييف خطاب للرئيس الأميركي السابق، ​باراك أوباما​، يعتذر فيه عن أخطائه السابقة. وأظهر الفريق كيف يمكن خداع أدوات الكشف عن طريق إدخال مدخلات ما يطلق عليها "الأمثلة المتناقضة" في طل إطار فيديو.

ولفت العلماء في إعلانهم الى أن الأمثلة العدائية هي صور تم التلاعب بها، يمكن أن تجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي ترتكب خطأ، كما تعمل معظم أجهزة الكشف عن طريق تتبع الوجوه في مقاطع الفيديو وإرسال بيانات الوجه، التي تم اقتصاصها إلى شبكة عصبية، تجعل مقاطع الفيديو المزيفة العميقة مقنعة، لأنه تم تعديلها لنسخ وجه شخص حقيقي.

ويمكن لنظام الكاشف بعد ذلك تحديد ما إذا كان الفيديو أصليًا من خلال النظر إلى العناصر، التي لم يتم إعادة إنتاجها جيدًا في التزييف العميق، مثل الوميض.

واكتشف علماء جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أنه من خلال إنشاء أمثلة معادية للوجه وإدخالها في كل إطار فيديو، أنه يمكنها التهرب حتى من أفضل أدوات الكشف.