لن يتلقى ملايين الأشخاص في ​اليابان​ اللقاح المضاد لفيروس "​كورونا​" من شركة "​فايزر​"، كما هو مخطط له بسبب نقص الحقن (الإبر) المتخصصة، الأمر الذي من شأنه أن يحبط برنامج التلقيح في البلاد.

ووفقا لوزير الصحة الياباني، نوريهيسا تامورا، فإن الإبر القياسية المستخدمة في اليابان غير قادرة على استخراج الجرعة السادسة والأخيرة من كل عبوة لقاح تصنعها شركة ​الأدوية​ الأميركية "فايزر".

وكانت اليابان قد حصلت على 144 مليون حقنة من لقاح "فايزر"، يفترض أنها تكفي لـ72 مليون شخص، على افتراض أن كل عبوة تحتوي على 6 جرعات. ووفقا لشركة "فايزر"، يحتاج كل مستلم لجرعتين، تفصل بينهما 3 أسابيع على الأقل، لزيادة مستوى الحماية. غير أن النقص في الإبر ذات "المساحة الميتة المنخفضة"، التي تحتوي على مكابس ضيقة يمكنها إخراج أي لقاح متبق داخل العبوة، يعني أنه سيتعين على القائمين بالتحصين والتلقيح في اليابان استخدام إبر قياسية بشكل أساسي قادرة على استخراج 5 جرعات فقط لكل عبوة، أو ما يكفي لـ60 مليون شخص فقط بدلا من 72 مليوناً.

وأوضح تامورا أن "الإبر المستخدمة في اليابان يمكنها فقط سحب 5 جرعات فقط، وسوف نستخدم جميع الإبر التي لدينا والتي يمكنها سحب 6 جرعات، لكنها بالطبع لن تكون كافية حيث يتم إعطاء المزيد من الجرعات".

وطلبت الحكومة من شركات صناعة المعدات الطبية زيادة إنتاج الإبر المتخصصة. واليابان ليست وحدها في مواجهة هذه المشكلة، فقد أبلغت ​الولايات المتحدة​ و​دول الاتحاد الأوروبي​ أيضا عن نقص في الإبر "ذات المساحة الميتة المنخفضة"، ما يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك منافسة قوية لتأمين الإمدادات الإضافية بسرعة.

وقال مسؤول في وزارة الصحة اليابانية: "عندما تم إبرام العقد، لم نكن متأكدين تماما من إمكانية استخدام زجاجة واحدة لست جرعات. لا يمكننا إنكار أننا كنا بطيئين في تأكيد ذلك". من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة، كاتسونوبو كاتو، إنه عندما تبدأ اليابان برنامج التطعيم ضد "كوفيد-19" في منتصف شباط، سيتعين على العاملين الصحيين غير القادرين على استخراج الجرعة السادسة التخلص منها.

ودافعت الحكومة عن نهجها الحذر في طرح اللقاح، الذي من المتوقع أن يبدأ في 17 شباط، بانتظار الموافقة المحلية على لقاح "فايزر". وستبدأ اليابان بتلقيح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف عامل صحي في الخطوط الأمامية، وستتم مراقبة حالتهم عن كثب بحثا عن أي آثار جانبية، وسيعقلهم 3.7 مليون عامل صحي آخر بدءا من منتصف آذار. ومن غير المتوقع أن يبدأ طرح البرنامج لـ36 مليون شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر حتى أوائل نيسان. كما سيتم إعطاء الأولوية لما يزيد قليلا على 8 ملايين شخص يعانون من ظروف صحية مزمنة، و7.5 مليون تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عاما.

ولن يبدأ عامة السكان، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاما، في تلقي اللقاح حتى شهر تموز تقريبا، عندما تخطط ​طوكيو​ لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة.