تساءل مدير ​مستشفى بيروت الحكومي​ ​​فراس الأبيض​​، في سلسلة من التغريدات عبر موقع "تويتر": "ماذا يمكننا أن نستنتج من أرقام "​كورونا​" المبلغ عنها أمس؟ 3175 حالة جديدة، 21% معدل للفحوصات الموجبة، 928 مريض في العناية المركزة، و66 حالة وفاة. لا يزال "كورونا" نشطًا جدًا في المجتمع. لماذا، على الرغم من أسابيع من الإغلاق؟ وكأفراد، ما هي الخيارات المتاحة لنا؟".

وأوضح أن "هناك 3 أسباب محتملة. كانت الإجراءات صارمة ولكن الامتثال لم يكن متجانسًا عبر الأراضي اللبنانية. توفر المناطق التي لم تتبع فيها التدابير بشكل صارم بيئة حاضنة لاستمرار العدوى. كما أن وجود المتحور البريطاني الأكثر عدوى، والذي ينتشر بالتأكيد، يقلل أيضًا من فعالية الاجراءات". كما أفاد بأن "حجم انتشار الفيروس في كانون الاول كان كبيرا وواسع النطاق لدرجة أن الأمر سيستغرق مدة أطول حتى تنخفض الأرقام بشكل كبير"، لافتا الى أنه "بصرف النظر عن التفسير الحقيقي، ستظل المستشفيات مشغولة في علاج مرضى "كورونا" في المستقبل المنظور".

كما شدد الأبيض على أنه "للأفراد ، هناك خيار. سيتخذ البعض الاحتياطات، ويتبعون النصائح الجديدة مثل ارتداء كمامتين بدل واحدة، ويخططون لتلقي اللقاح عند توفره. أما البعض الآخر، فسيختارون سلوكا غير مبال، ويشكلون مخاطر على أنفسهم والناس من حولهم. كلاهما يأمل في الأفضل، لكن الحظ عادة لا يبتسم للمتهورين".