أشار مدير ​مستشفى رفيق الحريري الجامعي​ ​فراس الأبيض​، في سلسلة من التغريدات عبر موقع "تويتر"، الى أن "​لبنان​ تصدّر العام الماضي عناوين الأخبار لعدة أسباب مؤسفة. هل سيأتي هذا العام بعنوان آخر: متحور "​كورونا​" اللبناني؟ يوفر الانتشار المجتمعي العالي للفيروس البيئة المثالية للتحور والتكيف، وقد أثبت فيروس "كورونا" قدرته الجيدة على ذلك".

وكشف أنه "بالاضافة الى ارتفاع معدل تفشي العدوى في المجتمع، لم يكن لبنان صارما في إقفال حدوده، ويفتقد الى برنامج محلي للمراقبة الجينية لفيروس "كورونا". في ظل هذه الظروف المؤاتية، يسهل انتقال المتحورات الأخرى إلى البلد، وانتشارها دون أن يتم اكتشافها، ما يعطيها فرصة للتحور مع كل انتقال".

كما اعتبر الأبيض أن "المتحورات الجديدة يمكن أن يكون لها خاصيات مختلفة. يمكن أن يصبح الفيروس أكثر عدوى، أو أقل استجابة للقاح، أو أكثر أذية. يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة، كما اكتشفت السلطات الصحية والأفراد الذين عادوا واصيبوا بالعدوى مرة ثانية، في ​البرازيل​ و​جنوب إفريقيا​". وأضاف: "إذا حدث ذلك، فستكون التداعيات بعيدة المدى. أظهر الانتشار الواسع في العالم للمتحورات أنه لا يوجد بلد آمن ما لم تكن جميع البلدان آمنة. لذلك من الضروري أن تحصل وزارة الصحة على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى وتوسيع برنامج الترصد الوبائي الخاص بها".

وشدد في النهاية على أن "الهدف من هذه التغريدة ليس التخويف بل التثقيف. كلما عرفنا المزيد عن الفيروس، زاد قدرتنا على التخطيط واتخاذ الإجراءات المناسبة. مع فيروس "كورونا"، ثبت أن التباطؤ والتساهل مكلفان للغاية. وقديما قال الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".