تكبد مستثمرو سوق ​الأسهم الأميركية​ خسائر تقدر بنحو 70.87 مليار دولار منذ بداية العام، في رهاناتهم ضد ​شركات أميركية​، عقب ارتفاعات هائلة في أسعار بعض الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة.

وقفزت بعض الأسهم مثل سهم شركة "جيم ستوب" لبيع ألعاب الفيديو أكثر من 1000% على مدى الأسبوع الأخير، مدفوعة في الأساس بمستثمرين أفراد يتداولون عبر ​تطبيقات​ ​الإنترنت​ ويتبادلون النصائح على منتديات التواصل الاجتماعي.

اضطرت مثل تلك المكاسب الباعة على المكشوف لإعادة شراء الأسهم من أجل تغطية خسائر محتملة. وتضخمت تلك التحركات مع شراء مزيد من المستثمرين الأفراد في الأسهم.

وأظهرت بيانات من شركة أورتكس للتحليلات، أنه حتى يوم الأربعاء، كانت توجد مراكز مدينة خاسرة في أكثر من 5 آلاف ​شركة أميركية​.

وتفيد تقديرات الشركة، أن تكوين مراكز مدينة في "جيم ستوب" ربما بلغت تكلفته 1.03 مليار دولار منذ بداية السنة، في حين بلغت خسائر أصحاب المراكز المدينة في شركة "بد ​باث​ أند بيوند" 600 مليون دولار.

وامتدت المعركة بين المستثمرين الأفراد و​صناديق التحوط​ إلى ​الأسواق الأوروبية​ والآسيوية. فقد ارتفعت أسهم شركتي "وبجت" ومجموعة "تاسال الأستراليتين" - وهما من الأسهم ذات المراكز المدينة الكثيفة - أكثر من 5% أمس الخميس، رغم تراجع ​المؤشر العام​ للسوق.

واستهدف المستثمرون الأفراد كذلك بعض الأسماء الأوروبية ذات المراكز المدينة الأكبر في السوق مثل "​بيرسون​" و"سينوُرلد"، لكن بخسائر أقل كثيرا مما في ​الولايات المتحدة​.

وتفيد بيانات "أورتكس"، أن خسائر أصحاب المراكز المدينة في "بيرسون" بلغت نحو ​208​ ملايين دولار، تليها "​نوكيا​" بنحو 205 ملايين دولار.