على ما يبدو، أن المعركة التي فتحت ضد ​مصرف لبنان​ وحاكمه ​رياض سلامة​ لن تقف عند هذا الحد، إنما هي مرجحة لتتجاوز شخص الحاكم ومساعدته وشقيقه، وصولاً إلى عدد من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في مصرف لبنان، لا سيما كل من شغل منصباً في المجلس المركزي لمصرف لبنان .

ملامح وبوادر تمدد المعركة ضد ​حاكم مصرف لبنان​ لتطال أكثر من مسؤول في المركزي، تجلت في الحملة التي طالت بالأمس نائب حاكم مصرف لبنان السابق والأقرب الى حاكم المركزي محمد بعاصيري الذي تعرض "لحملة" قوية على مواقع التواصل الاجتماعي تم من خلالها توجيه أسئلة للأخير عن مصدر ثروته التي تقدر بالملايين من الدولارات، (وذلك على ذمة من نشر هذه المعلومات ووجه هذه الاتهامات إلى نائب سابق لحاكم مصرف لبنان) .

وبحسب متابعين للملف القضائي السويسري، وما تضمنه من معلومات فأن هذا الملف لا يتضمن وثائق أو معلومات مثبتة بخصوص حاكم مصرف لبنان، إنما هو ملف "استيضاحي" ليس أكثر.

ولا تستبعد بعض الجهات المصرفية، وجهات سياسية نافذة أن تكون الحملة ضد سلامه الهدف منها الضغط على الأخير لكشف مكامن ​الفساد​ والفاسدين من خلال ما يملكه ويعرفه مصرف لبنان من وثائق ومعلومات بهذا الخصوص. وعليه ترى هذه الجهات أن البلاد مقبلة على حرب عشواء بين الفريق أو الأفرقاء المتهمين بالفساد وبين من الفريق الذي باشر المعركة، وأن حاكم مصرف لبنان "تم زجه" في هذه المعركة لحسابات عديدة.