فشلت ​الصين​ في تحقيق أهداف الصفقة التجارية لعام 2020 مع ​الولايات المتحدة​، التي تنص على شرائها سلعاً وخدمات إضافية من الأخيرة بقيمة 200 مليار دولار خلال عامين، بسبب تأثيرات الوباء فضلًا عن تصاعد التوترات مع إدارة "ترامب". 

  

وبحلول نهاية كانون الأول، اشترت الصين نحو 58.1% من السلع التي تعهدت بشرائها خلال العام الماضي بقيمة 172 مليار دولار، بموجب اتفاق المرحلة الأولى مع واشنطن، فاشترت 60.4% من المنتجات المصنعة المستهدفة، و46.4% من السلع الزراعية، بينما تخلفت عن تحقيق الهدف المتعلق بالطاقة واستوردت 39% فقط، وفقًا لحسابات "​بلومبرغ​" استنادًا إلى بيانات وكالة ​الجمارك​ الصينية. 

وتخلفت الدولة الآسيوية عن التزامات الشراء طوال العام، إلا أنها رفعت من وتيرة ​الواردات​ خلال كانون الأول خاصة ​الغاز الطبيعي المسال​ والمركبات، ولكنه لم يكن كافيًا لتحقيق هدفها السنوي من الاستيراد. 

وتعهدت الصين بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في يناير الماضي، بشراء 200 مليار دولار إضافية من السلع والخدمات الأميركية بحلول نهاية 2021، مقارنة مع مستويات 2017، وتتجه الأنظار في الوقت الراهن إلى إمكانية تفاوض إدارة "بايدن" على بنود الاتفاق. 

ولم تكن الصفقة التجارية مكسبًا للولايات المتحدة كما زعم ترامب، حيث ارتفع ​العجز التجاري​ الأمريكي مع الصين إلى 317 مليار دولار خلال 2020، متأثرًا بالطلب على المنتجات الطبية والأجهزة المنزلية، وأظهرت بعض الأبحاث أن المواطنين و​الشركات الأميركية​ دفعوا رسومًا جمركية أعلى بدلًا من نظائرهم الصينين. 

وأشار بايدن لصحيفة "​نيويورك تايمز​" الشهر الماضي، أنه لن يتخذ قرارات بشأن التعريفات الجمركية على ما قيمته  360 مليار دولار من السلع الصينية التي فرضها الرئيس السابق ترامب، كما تعهدت جانيت يلين مرشحة الرئيس لوزارة ​الخزانة الأميركية​ باتباعها سياسات لمكافحة الممارسات الاحتكارية التجارية من الصين.