كشف مدير مستشفى الحريري فراس أبيض، عبر "تويتر"، أن توصية لجنة اجراءات "​كورونا​" استندت بتمديد الإغلاق العام لأسبوعين إضافيين، إلى أمرين رئيسيين: أوّلا تقييم الوضع الحالي لانتشار العدوى المجتمعية للوباء، وثانيًا تقييم القدرة الحالية للنظام الصحي على استيعاب المرضى والاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة.

وأوضح أن أحدى المؤشرات الرئيسية لانتشار الفيروس في المجتمع هي النسبة المئوية للفحوصات الايجابية في اليوم، قائلاً: "يشير تصاعد النسبة المئوية للفحوصات الإيجابية إلى انتشار أسوأ في المجتمع. وتُظهر الرسوم البيانية ادناه الزيادة الحادة لهذه النسبة خلال الأسابيع الماضية". كما أكّد أن نسبة إشغال أسرة وحدة العناية تعد مؤشرًا على قدرة النظام الصحي على الاستجابة للمتطلبات المتزايدة. على الرغم من الزيادة الأخيرة في أسرة المستشفيات، فإن البيانات من منظمة ​الصحة العالمية​ ووزارة الصحة العالمية تُظهر بوضوح أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها تقريبًا بسبب الارتفاع الحاد في الحالات.

كما كشف الأبيض أنّ وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية في تقييم المرحلة الوبائية، يقع ​لبنان​ حاليًا في المستوى الرابع (وهو الأسوأ): وباء خارج عن السيطرة مع قدرة محدودة للنظام الصحي، ما يتطلب تدابير مكثفة لتجنب ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية وبالتالي زيادة معدلات الاعتلال والوفيات بشكل كبير.

وأضاف: "في الأسبوع الماضي، سجل لبنان أسوأ حصيلة وفيات اسبوعية منذ بداية الوباء. سيؤدي رفع أو تخفيف اجراءات الإغلاق في هذا الوقت بالتأكيد إلى انهيار النظام الصحي، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات. هذا قرار غير مقبول وغير أخلاقي. يجب علينا احتواء الانتشار. ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل الآثار السلبية التي قد يخلفها الإغلاق على الأوضاع العامة للمجتمع والأفراد. ويمكن أن يساعد الحوار البناء مع قطاعات الأعمال المختلفة في توجيه افضل لسياسات التعامل مع الوباء".

وشدد الأبيض أيضا على أن "الإغلاق لفترة اطول يتطلب دعم الأسر الاكثر فقرا. على الرغم من مشاكلنا المالية، سيكون هذا الدعم حيويا وضروريًا. إن الطريق أمامنا يتطلب الكثير من التضحيات، لكننا يجب أن نتذكر أن المساعدة، سواء من الاهل في الخارج، أو الأصدقاء، بالاضافة الى اللقاحات، ستأتي بالتأكيد".