بلغ صافي ​الديون​ الألمانية الإضافية خلال العام الماضي نحو 130.5 مليار يورو (ما يعادل 158.3 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى  للاقتراض السنوي منذ الحرب العالمية الثانية، لكنه لا يزال أقل بنسبة 40% من المخطط له، وفقًا لما أظهرته وثيقة وزارة المالية الثلاثاء التي نقلتها "رويترز". 

وتجاوز مستوى الدين الرقم القياسي السابق البالغ 44 مليار يورو عام 2010، في أعقاب ​الأزمة المالية العالمية​، وسجلت الحكومية الاتحادية عجزًا هيكليًا في ​الميزانية​ بنسبة 1.52% من ​الناتج المحلي​ الإجمالي، متجاوزًا حد العجز السنوي البالغ 0.35%، إلا أن البرلمان ألغى هذا الحد للعام السابق والحالي بسبب أزمة الوباء. 

ورجحت وثيقة وزارة المالية، احتياج الدولة الأوروبية إلى الديون خلال العام الماضي بأقل من المخطط له، بسبب عدم استغلال الأموال المخصصة للاستثمار العام  في المشاريع بالسرعة المتوقعة نتيجة الإغلاق الناجم عن الوباء، فضلًا عن عدم استخدام الشركات أموال ​المساعدات​ لمواجهة الوباء كما كان متوقعًا. 

كما يخطط وزير المالية "أولاف شولز" لتسجيل صافي ديون جديدة تصل إلى 180 مليار يورو خلال العام الجاري، وذلك لمواصلة التدابير التحفيزية لأكبر اقتصاد في ​أوروبا​ وإنقاذه من خطر الوباء، وأشار إلى السيطرة على المالية العامة وتعزيز قوة الاقتصاد والأسواق.