اعتبر أناتولي تشوبايس، الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون العلاقات مع المنظمات الدولية، أن السلطات الروسية ارتكبت خطأ فادحا فيما يتعلق بمسألة "ضريبة ​الكربون​".

وفي كلمة ألقاها خلال منتدى اقتصادي في ​موسكو​ اليوم السبت، تطرق تشوبايس إلى الجدل الذي شهدته ​روسيا​ حول جدوى فرض ما يسمى "ضريبة الكربون" في البلد من عدمه، بعد أن قرر ​الاتحاد الأوروبي​ فرض هذه الضريبة على المنتجات الأجنبية إذا لم تلب نفس الشروط البيئية المفروضة على الشركات الأوروبية.

وقال: " ان السلطات (الروسية) أظهرت عجزا وضعفا وارتكبت خطأ فادحا، تمثل في أنها لم تفعل شيئا. ونتيجة لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون العابرة للحدود وستدفعها ​الشركات الروسية​. وهي ستدفع ليس لحكومتها، بل لحكومة الغير".

يذكر أن "النهج الأخضر" الجديد الذي اتبعه الاتحاد الأوروبي، يقضي بأن تصبح الدول الأوروبية "محايدة مناخيا" بحلول عام 2050، حيث ستتوقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نهائيا أو سيتم تعويضها. لكن هذا يتطلب استثمارات في التحديث ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف. ومن أجل الحفاظ على القدرة ​التنافسية​ للمنتجين الأوروبيين أمام المنتجين الأجانب، الذين ليس لديهم شروط مماثلة للانبعاثات، يفرض الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون.

وسيتعين على روسيا، كمورد للفحم والمعادن و​النفط​ و​الغاز​، دفعها. ولو فرضت روسيا مثل هذه الضريبة الخاصة بها، لكان يمكن أن يقبل الاتحاد الأوروبي ذلك ويتخلى عن المطالبة بدفع هذه الأموال إلى ميزانيتا.