فقدت جينيفر ديفيس وظيفتها كمديرة لخدمات التموين والمناسبات الخاصة في سلسلة مطاعم صغيرة، في غضون 15 دقيقة من إغلاق الحانات والمطاعم في ​ماريلاند​ (أميركا)، في منتصف شهر آذار.

وبعد حوالي 10 أشهر، لا تزال ديفيس تبحث عن عمل، وتزيد خبرتها عن 20 عامًا في صناعة المطاعم، فقد تقدمت بطلب "بدون توقف" في مجموعة واسعة من المناصب، بما في ذلك الإدارة و​العمل​يات ومساعد تنفيذي، مع إستجابة قليلة أو معدومة.

ولمنح نفسها المزيد من الخيارات، تدرس الآن لتصبح وكيل ​عقارات​ وتعطي دروسًا عبر الإنترنت للحصول على درجة البكالوريوس في التسويق، في جامعة ماريلاند.

وعلى الرغم من أن أرباب العمل أعادوا توظيف ملايين ​الأميركيين​، منذ أن أدت جائحة فيروس "​كورونا​" إلى تقلبات في الاقتصاد الربيع الماضي، فإن ما يقرب من 4 ملايين عامل مثل ديفيس هم الآن في صفوف العاطلين عن العمل على المدى الطويل، إرتفاعًا من 2.4 مليون في أيلول. هؤلاء الأشخاص، الذين ظلوا عاطلين عن العمل لمدة ستة أشهر على الأقل، يشكلون أكثر من 37% من العاطلين عن العمل.

وبمجرد وصول العاطلين عن العمل إلى هذا العدد، غالبًا ما يكون من الصعب عليهم العودة إلى القوة العاملة، مما يؤدي إلى إبطاء التعافي الاقتصادي في البلاد.