تجمع التقارير الواردة إلى كبار المسؤلين ال​لبنان​يين، سواء الوارد منها من الخارج، أو تلك المعدة محلياً على أن المسار الذي لازالت الطبقة السياسية تتبعه في التعامل مع بعضها البعض لا سيما في ملف تشكيل الحكومة سيفضي في المحصلة إلى تكرار، إن لم نقل مضاعفة الأزمات التي عرفها لبنان في العام 2020 الماضي. وفي تقرير وصل إلى عدد محدود من المسؤولين، أعد في الخارج أن السيناريو الأكثر ايجابية المتوقع للبنان في 2021 يتحدث عن صعود متدرج في أزماته المتعددة في الأشهر الأولى من هذه السنة على أن تكبر أزمة لبنان وتصل إلى مرحلة الانفجار اعتباراً من النصف الثاني من العام الحالي، ذلك في حال فشل اللبنانيين في تشكيل حكومتهم قبل نهاية الفصل الأول من السنة.

ويقول التقرير، إن الوضع اللبناني الراهن يجعل من لبنان دولة "فاشلة"، مفتوحة أبوابها أمام كل "الفيروسيات" القاتلة والمدمرة. الأمين العام للاتحاد العمالي ​سعد الدين حميدي صقر​ يقول لـ"الاقتصاد" إن العالم لم يشهد إلا نادراً ربما طبقة سياسية تغلب مصالحها الشخصية، والضيقة على حساب مصلحة شعب بكامله. ويضيف صقر ان الوضع الذي وصلنا إليه اليوم إن على المستوى الصحي أم المستوى المالي والنقدي وإن على المستوى المعيشي هو وضع كارثي حتى العظم ينذر بنهاية وطن وبموت شعب.

ويختم صقر: "غريب أمر هذه الطبقة السياسية التي تعيق انتظام العمل السياسي (تشكيل الحكومة)، من أجل وزير بالزائد أم وزير بالناقص، وهي مدركة تماماً لمخاطر هذا الأمر على كل المستويات".