اعتبر أحد مستخدمي "​إنستغرام​" أن تطبيق ​الصور​ يتجسس عليه، وذلك بعدما عرض عليه إعلانا لغرفة نوم شبيهة بتلك الخاصة به. وبحسب فينسينزو تياني، الذي يعمل أستاذا جامعيا في بروكسل في ​بلجيكا​، فإنه وصديقته أصيبا بما يشبه الشلل لدقائق بعدما شاهدا على "إنستغرام" إعلاناً مدفوعا يظهر غرفة نوم شبيهة إلى حد كبير بتلك الخاصة بهما.

وأوضح تياني، أن عرض الإعلان جاء بعد أسبوع تقريباً من حديثه مع صديقته عن حاجتهما لشراء خزانة، لوضعها في الغرفة. وقال أن الإعلان الذي ظهر على هاتف صديقته، كان لخزانة صغيرة، شبيهة بتلك الموجودة في غرفتهما، الأمر الذي أثار لديهما شكوكا بتجسس "إنستغرام" عليهما، وشارك مستخدمون آخرون قصصا شبيهة بتلك التي حدثت مع تياني، حيث قال أحدهم أن "إنستغرام" يذكره بإعلانات عن مسلسلات وأفلام أشاهدها على "​نتفليكس​".

وأشار مستخدم آخر إلى أنه دون ملاحظة على هاتفه تتعلق بدورة في تشفير البيانات، لتنهال على حسابه في "إنستغرام" العديد من ​الإعلانات​ التي تروّج لمراكز تقدم مناهج في ذلك المجال.

ويؤكد خبراء في عالم التقنية، أن عددا من تطبيقات التواصل الاجتماعي تجمع بيانات خاصة بالمستخدمين بما فيها عمليات بحثهم على ​الإنترنت​، بهدف تقديمها للمعلنين الذين يصممون بدورهم إعلانات موجهة بشكل دقيق. وكانت قد أكدت شركة "​انستغرام​"، أن التطبيق لا يتجسس على المستخدمين، وأن المشكلة ناتجة عن خطأ. وقال متحدث باسم الشركة، أن التطبيق يستخدم ​الكاميرا​ فقط عند طلب المستخدم ذلك، وظهور المؤشر لا يعنى تسجيل فيديو والتقاط الصور.

وأضاف المتحدث: "وجدنا خطأ في "iOS 14 Beta" ونعمل على إصلاحه. وهذا الخطأ يشير بشكل مغلوط إلى أنه يتم تشغيل الكاميرا لدى بعض المستخدمين في حين أنهم لا يستخدمونها في الواقع. نحن لا نصل إلى الكاميرا في مثل هذه الحالات، ولا يمكن تسجيل أي محتوى".