توفي الموظف الأكثر ولاء في العالم، بعد استمراره في العمل لنفس شركة المحاماة لمدة 84 عاماً، وحظيت قصته باهتمام الكثير عبر منصات "السوشيال ميديا".

بدأ جون بيرنز عمله في شركة "TC Young Wilson Terris" في إدنبرة، وهو في الـ14 من عمره عام 1936، وكان اسمها آنذاك "Laird & Wilson Terris"، بعد اجتياز اختبار في الإنجليزية والرياضيات. واستمر في العمل لديها حتى بلغ 98 عاما، وشغل العديد من الوظائف بما في ذلك صراف وموفد قانوني وموفد مكتب، وكان الشغف الآخر لجون هو ​كرة القدم​، ويقال أنه استمر في العمل بالطريقة القديمة من تسليم المستندات القانونية المربوطة بشريط يدوي إلى المحكمة.

وكان بيرنز يتحدث عن التقاعد قبل وفاته بأسابيع، لكنه لم يتمكن من تنفيذ ذلك، وعرضت عليه الشركة أن يعمل بدوام جزئي صباحا فقط، لكنه كان مصرا على العمل بوقت كامل حباً في الشركة التي قام بقضاء حياته بها.

لدى بيرنز ابنين و5 أحفاد، وتوفي أثناء نومه بعد فترة قصيرة من احتفاله بعيد ميلاده الـ98، وكان هناك إحتمالية أن يسجل بيرنز قياسي في "غينيس"، ولكن للأسف لم يحالفه الحظ لدخول موسوعة الأرقام القياسية بأطول فترة لموظف في نفس الشركة، لأنه خدم بلاده خلال الحرب العالمية الثانية ما اضطره للتوقف عن الاستمرارية في عمله.

وحصل والتر أورثمان من ​البرازيل​ بدلا منه على اللقب لاستمرار في وظيفته 81 عاما و85 يوماً، وقال ابنه ديفيد، 59 عاما، أن الفترة الوحيدة التي انقطع فيها والده عن العمل في الشركة عندما التحق بسلاح الجو الملكي كمشغل لاسلكي في غرب إفريقيا. وقالت زوجة ابنه الممرضة نانسي بيرنز: "لقد عاش من أجل وظيفته وكثيرا ما شوهد وهو يركض للحاق بالحافلة في الصباح".