اكتشفت جيسيكا جونسون أن شخصاً ما كان يشتري سلعاً بآلاف الدولارات ويسحب من حسابها المصرفي، تبين لاحقاً أن هذا الشخص هو ابنها البالغ من العمر 6 سنوات.

وفي غضون شهر، أنفق الصبي أكثر من 16 آلاف دولار، على الحلقات السحرية أثناء لعب "​سونيك​ فورسيس" على هاتفها من طراز "آيفون"، وقد تكلفت الحلقات في اللعبة بين 1.99 دولار و99.99 دولار، والتي تستخدم لتعزيز الطاقة في اللعبة ومزايا أخرى في عراك القنفذ.

وقالت الأم، البالغة من العمر 41 سنة، والمقيمة في ولاية كونيتيكت الأميركية: "لم يفهم ابني أن الأموال كانت حقيقية. كيف يمكن أن يلعب لعبة رسوم متحركة في عالم يعرف أنه ليس حقيقياً. لماذا يكون المال حقيقيا بالنسبة له؟". وأوضحت أنها افترضت أنها تعرضت للاحتيال عقب مطالبات البنك بالسداد، ثم أخبرها البنك أن الرسوم البالغة 16 ألف و293 دولار كانت مشتريات حقيقية من خلال متجر تطبيقات "​آبل​"، وأنها بحاجة إلى الاتصال بالشركة.

وبدورها، ذكرت "آبل" أنها لا تستطيع فعل أي شيء لأنه لم يتم تنبيه الشركة خلال 60 يوماً، وقال أحد وكلاء خدمة العملاء إنه يجب على الأم أن تضع إعدادات وقائية على هاتفها. أوضحت الشركة أن عملاءها يُسألون عما إذا كانوا يرغبون في تثبيت أدوات الرقابة الأبوية عندما يقومون بإعداد جهاز جديد وتنصحهم بحماية الأجهزة بكلمات مرور.

وكانت قد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة واشنطن الأميركية، أن ​الألعاب الإلكترونية​ و​التطبيقات​ الرقمية الموجهة للأطفال، والتي تشتمل على محتوى مُصمم بعناية لدعم التفاعلات بين الوالدين والطفل، لها القدرة على تطوير كفاءة الطفل وشخصيته وخياله وتجربته النفسية والتفاعلية.

وخلص الباحثون إلى ضرورة تصميم تطبيقات وألعاب يتشارك فيها الوالدان مع الطفل، وتشتمل على أدوار محددة للآباء والأمهات، فضلًا عن تقديم المحتوى بطريقة تسمح باتخاذ قرارات إيقاف اللعب ومعاودته بسهولة.