مع الوعد بتقديم لقاح في المستقبل القريب، وضع الأفراد في جميع أنحاء العالم أنظارهم في إجازتهم القادمة، مع توقّع العديد من الدّول طفرة في السّياحة حيث يصبح السفر ممكنًا مرة أخرى. كانت بعض البلدان- ​فرنسا​ وإيطاليا وهولندا، على سبيل المثال لا الحصر- وجهات شهيرة لعقود منالزّمن، ولكن بعض البلدان الأخرى لا تحظى بالتّقدير الشّديد عندما يتعلقالأمر بالسّياحة. بينما تميل هذه الدّول الخمس إلى التّحليق تحت الرادار، فإنكلّ دولة مجهّزة بجمال طبيعي وفير وثقافة رائعة وتاريخ ثري يحوّل أي زائر الى سائح وفي مدى الحياة.

فهنا نذكر بعض الدّول المتوقّع استقطابها في العالم 2021:

1- إيسواتيني: 

تقع هذه الدّولة الصّغيرة على الحافّة الشّرقية بجنوب ​إفريقيا​، وقد نالت استقلالها عن المملكة المتّحدة في العام 1968، وهي واحدة من الدّول القليلة المتبقّية على وجه الأرض التي يحكمها نظام ملكي مطلق. على الرّغم من صغرحجم البلاد، تعد إيسواتيني موطنًا لمجموعة متنوّعة بشكل مدهش من المناظر الطّبيعيّة، بدءًا من المرتفعات في الشّمال الغربي إلى الأراضي العشبيّة الجنوبيّة الشّرقيّة المليئة بالحياة البريّة. بالنّسبة لأولئك الذين يأملون فياكتشاف الأنواع الأفريقية الأصليّة في بيئتهم الطبيعيّة، يمكن مقارنة عدد قليلمن الوجهات بمحميّة Mkhaya Game Reserve، وهي منطقة محميّة مليئة بماشية Nguni الأصليّة جنبًا إلى جنب مع الظباء وأفراس النّهر والجاموس، وكميّة كبيرة بشكل مدهش من ​وحيد القرن​ الأبيض والأسود.

2- سانت لوسيا:

كانت هذه الدولة الكاريبية، التي تهيمن عليها القمم البركانية الشاهقة والغابات المطيرة المورقة، تُعرف سابقًا باسم "Helen of the West Indies" بفضل جمالها المذهل. في حين أنّ الجزء الدّاخلي من ​الجزيرة​ عبارة عن بريّة نقيّة إلى حد كبير، فإن محيط سانت لوسيا تصطف على جانبيه الشواطئ الرّملية الهادئة والمستوطنات الرّائعة، بما في ذلك العاصمة كاستريس بالإضافة إلى العاصمة الفرنسية السّابقة سوفريير. تعدّ سانت لوسيا وجهة مثاليّة لأولئك الذين يبحثونعن تجارب رائعة لتناول المشروبات وتناول الطّعام، وهي موطن لمشهد الطعام المختلط الذي يضم عناصر بريطانيّة وفرنسيّة وكاريبيّة بالإضافة إلى صناعةمشروب الرّوم المزدهرة.

3- مقدونيا الشمالية:

دولة يوغوسلافيّة سابقة، تستمدّ اسمها من مقدونيا، وهي منطقة تاريخية تشتهر بأنّها ​مسقط​ رأس الإسكندر الأكبر. تعدّ العاصمة الوطنيّة سكوبي وجهة مثيرة للإهتمام بشكل خاص بفضل تركيزها العالي على الآثار التّاريخيّة، بدءًامن قلعة سكوبي الّتي تعود للقرن السّادس وحتى قناة سكوبي. للحصول على تجربة شاعرية حقًا، الرّوافد الغربية لشمال مقدونيا توفّر ذلك، حيث تقع بحيرة أوهريد بإنتظار المسافرين المتحمّسين. واحدة من أقدم البحيرات في جميع أنحاء ​أوروبا​، هذه المسطّحات المائيّة ذات المناظر الخلّابة تصطف على جانبيها العمارة التّقليدية والشّواطئ الخلّابة والعديد من الفرص للمشي لمسافات طويلةواكتشاف الحياة البرّية.

4- مالاوي:

دولة يهيمن عليها ​الماء​، حيث أنّ ثلث هذه الدّولة الأفريقيّة تتكوّن من بحيرة ملاوي، رابع أكبر بحيرة للمياه العذبة على وجه الأرض من حيث الحجم. هذا الجسم المائي العملاق هو وجهة سياحيّة بارزة بشكل خاص، حيث يأتي مجهّزًا بشواطئ خلّابة بالإضافة إلى مشهد رائع للغطس بفضل العدد الكبيرمن الأسماك المتوطّنة الملوّنة في البحيرة. وبعد قضاء بعض الوقت في الاسترخاء على ضفاف البحيرة، يجب على الزوار القيام برحلة جنوبًا إلى حديقة Liwonde الوطنية، وهي محميّة بارزة تم إنشاؤها في العام 1973. على الرّغممن أنّ الحديقة تشتهر بالتّركيز العالي على الأفيال، إلّا أنّ هناك أيضًا فرصًا لاكتشاف الجاموس ووحيد القرن والفهود، ومجموعة واسعة من أنواع الطّيورالمحلّية أيضًا.

5- فانواتو:

موطنًا لما يقارب ثمانين جزيرة بركانيّة، حصلت دولة فانواتو الواقعة في المحيط الهادئ على استقلالها عن كل من فرنسا والمملكة المتّحدة في العام 1980. هذا الأرخبيل المثالي مليء بتجارب الغطس المذهلة، ممّا يسمح للزوار بمشاهدة السّلاحف البحريّة والأسماك الاستوائيّة والشعاب المرجانيّة الملوّنة، وحتى الأطوم بعيد المنال، وهو قريب من خروف البحر. تأكّد من قضاء وقتطويل على الأرض أيضًا- فانواتو مليئة بالغابات المتدفّقة والقمم الخشنة، حيث يختار العديد من المتنزّهين الطّموحين القيام برحلة إلى سلسلة تلال جبل ياسور، وهو بركان نشط يقع في جزيرة تانا.