أعرب رئيس الوزراء ​العراق​ي ​مصطفى الكاظمي​، عن وقوف ​العراق​ مع ​​لبنان​​ وشعبه، مبدياً استعداده لتقديم ال​مساعدة​ والدعم إلى لبنان.

واشار الكاظمي خلال المؤتمر الدولي الثاني لدعم ​بيروت​ و​الشعب اللبناني​ الذي يعقد ب​رئاسة​ ​الرئيس الفرنسي​ وأمين عام ​​الأمم المتحدة​​ عبر دائرة تلفزيونية، الى ان "العراق، رغم ظروفه الصعبة، كان سبّاقا للوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق، فمنذ فاجعة ​انفجار ​مرفأ بيروت​​، تبرع العراق بعشرات الأطنان من المواد الطبية و​المساعدات​ الإنسانية والغذائية، وقام بإرسال فرق طبية مختصة الى بيروت، وأهدى أكثر من مليون برميل من ​الوقود​ للشعب اللبناني، ولن يتردد العراق عن مواصلة تقديم المساعدة والدعم للبنان وشعبه".

‏‎ولفت الى ان التكاتف الدولي الذي تلا فاجعة بيروت ساعد في سد النواقص الطارئة والفورية، لكننا ندرك أنه مازال هناك الكثير مما يجب القيام به لدعم لبنان الذي يواجه تحديات متعددة ومتزامنة كتبعات انفجار مرفأ بيروت، و​الأزمة​ الاقتصادية والمالية، وآثار جائحة ​كورونا​، إن هذا التراكم بالتحديات أدى الى تفاقم ​الفقر​ و​البطالة​ وصار يهدد ​الأمن​ الغذائي، مما يتطلب حلولاً بنيوية وطويلة الأمد".

وتمنى أن ينطلق من هذا المؤتمر مشروع لدعم لبنان ومساعدة اللبنانيين على مواجهة تلك التحديات والمضي ​بطريق​ الإصلاح السياسي والاقتصادي، ولذلك، نرحب بمبادرة الأمم المتحدة و​الاتحاد الأوروبي​ ومجموعة ​البنك الدولي​ بإنشاء إطار لتطوير رؤية تجمع بين مستلزمات التعافي وإعادة الإعمار وبين الإصلاحات الهيكلية الضرورية في إدارة الحكم وبيئة عمل ​القطاع الخاص​، وضمان الاحتياجات الأساسية للسكان. ونؤكد على أهمية دور الشركاء غير الحكوميين وضرورة إشراك ​منظمات المجتمع المدني​ اللبنانية والقطاع الخاص في هذا الجهد المشترك. وكبلدٍ يواجه تحديات مشابهة، فإننا في العراق نتطلع أيضاً للاستفادة من دروس هذه التجربة، حيث نعتقد أن الأولوية الآن هي للتنمية، وتطوير نُظم الإدارة و​الحكومة​ الرشيدة، والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة في ​الحياة​ الكريمة والازدهار والاستقرار".

وختم الكاظمي قائلا "نؤكد مجدداً، وقوفنا المستمر مع لبنان وشعب لبنان، واستعدادنا للمساهمة بتقديم الدعم الذي نستطيع تقديمه".