ادعت امرأة إصابتها بالسرطان المزمن بهدف خداع أصدقائها ليدفعون تكاليف حفل زفافها بقيمة 8500 جنيه إسترليني، أي ما يساوي حوالى 11 ألف دولار.

ولكي تبدو ادعاءاتها حقيقية، قامت طوني ستاندن (29 عاماً) بحلق رأسها وأجرت مقابلات عدة متحدثةً عن وضعها الصحي الخطير زاعمةً أن المرض قد انتشر في جسمها بالكامل. وفي محاولةٍ لاستعطاف الناس، أعربت ستاندن عن رغبتها في أن يرافقها والدها، المصاب بالمرض نفسه، أمام المدعوين مرتدية فستان زفافها قبل موت أحدهما.

ولتحقيق حلمها قبل تدهور صحة أيٍ منهما، أنشأ أصدقائها صفحة في موقع "GoFundMe" لجمع ​التبرعات​ لتنظيم حفل زفاف لها ولشريكها جايمس. ولسوء حظ ستاندن، توفي والدها قبل زفافها وعُرض خلال الحفل مقطع فيديو كان قد سجله يوجه فيه رسالة مؤثرة تاركةً كلماته أثراً عميقاً في قلوب المدعوين.

وبعد حفل الزفاف الذي أقيم في بلدة ويدنيس البريطانية، توجهت ستاندن برفقة زوجها إلى فندق مجاور حيث زعم شهود عيان أنها كانت تبحث في بطاقات الزفاف عن النقود قبل أن تتوجه لقضاء شهر العسل في تركيا. وبعد مرور فترة وجيزة على زواجها، ادعت ستاندن إصابتها بفيروس "​كورونا​" المستجد، ما أثار شكوك بعض أصدقائها الذين قرروا الاتصال بها والتأكد من صحة ادعاءاتها السابقة حول ​مرض السرطان​ لتعترف أنها كانت مجرد أكاذيب.

ولم يتردد أصدقاؤها حينها في تقديم شكوى ضدها حيث أقرت بأنها مذنبة بالاحتيال. وكعقابٍ لخيانة ثقة من حولها واستغلال عاطفتهم، قد يصدر القاضي حكماً يُلزم به ستاندن بإعاداة التبرعات التي قُدّمت لها.