أثار فتح ​الإمارات​ أبوابها أمام ​السياح​ة الوافدة من ​إسرائيل​، أزمة السائح الإسرائيلي سيء السمعة، الذي بات غير مرغوب به في العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية بعد تجارب مؤسفة معه. حيث تخشى الحكومة الإسرائيلية تكرار تصرفات مثل توجيه الشتائم، وسرقة غرف ​الفنادق​، والمساومة على الأسعار، من سياح بلادهم أثناء تواجدهم في الإمارات.

وبات من المعروف أن السياح الإسرائيلين غير مرغوب بهم في بلدان أوروبية وآسيوية عدة، بعد تجارب مؤسفة معهم، وبلغ الأمر لدرجة أن بعض الفنادق ترفض استقبال النزيل الإسرائيلي بسبب تصرفاته غير المعهودة مثل: الاحتيال وسرقة موجودات الغرف وتكسير الأثاث.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، خلال جلسة للحكومة: "علينا ألا نقدم للإماراتيين صورة الإسرائيلي القبيح"، ولهذا أصدرت وزارة ​السياحة​ مدونة سلوك، عبارة عن كتيب يشرح للسائح الإسرائيلي كيفية التصرف لدى زيارته لدولة الإمارات.

بدوره، أبدى رئيس الحكومة ​بنيامين نتنياهو​، خشيته من تبعات التعامل بين الإماراتيين والسياح الإسرائيليين، وكل ما قد ينجم عن الاختلافات الثقافية بين الشعبية، مبدياً أمله في تحسين صورة السائح الإسرائيلي.

لكن البعض علق على هذا التصريح، مشيرين إلى أن نتنياهو نفسه آخر من يحق له إعطاء مثل هذه النصائح، فمنذ سنوات عدة وهو يأخذ معه حقيبة مليئة بالملابس المتسخة إلى واشنطن لكي تُغسل وتُكوى مجاناً، مستفيداً من تلك الميزة المتاحة لجميع القادة الأجانب.

ونشرت المغنية الإسرائيلية ياسمين ليفي، مقالاً في صحيفة "​هآرتس​"، حمل عنوان "احذري يا دبي.. الإسرائيليون قادمون"، وعلى غير المتوقع، جاء المقال بعيداً عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، حيث حذرت المغنية الإماراتيين من مغبة ما سيتعرضون له بعد وصول ​الطائرات​ الآتية من مطار بن غوريون الإسرائيلي.

وعلى مر السنوات، اشتهر السائح الإسرائيلي بأنه يسرق كل ما يراه في غرف الفنادق والشقق المفروشة من مناشف وشراشف ووسائد ولوحات ومصابيح إنارة، وحتى الحنفيات. إضافة إلى ذلك، فإنه يُساوم على الأسعار ويرفع صوته ويفتعل شجارات ولا يحترم أحداً.