لمدة 6 سنوات، قام رائد جيش مزيف بخداع 17 عروسًا محتملة، واستولى على أموال بقيمة 66 مليون روبية، أي ما يعادل 892.3 ألف دولار.

وكان المحتال الذي انتحل صفته باعتباره رائدًا في الجيش، يدير التنظيم العصابي، عن طريق تحويل غرفة مستأجرة في منطقة تسمى حيدر أباد إلى مكتب عسكري بالإضافة إلى ارتداء ملابسه كضابط في الجيش. فقد قام بتزيين الغرفة بطريقة عسكرية، ولم يكن لدى العرائس وأفراد عائلاتهم أي شك بشأن أوراق اعتماده وخاصة مع عرض فيديوهات لموتمرات اعتاد أن يعقدها مع أصدقائه المزيفين بالمكتب.

وبعد انتحال صفة ضابط لمدة 6 سنوات، وخداع 17 عروسا، تم القبض عليه خلال محاولة خداع جديدة لامرأة أخرى. وكشفت تحقيقات الشرطة أن سرينيفاس تشوهان، واسمه الحقيقي مودافاث سرينو نايك، استخدم الأموال لشراء منزل مزدوج في حيدر أباد و3 سيارات من بينهم سيارة "مرسيدس بنز".

وتعود أصول المنتحل إلى قرية كيلامبالي في مقاطعة براكاسام في ولاية أندرا براديش في ​الهند​، ودرس حتى المستوى التاسع فقط خلال مشواره التعليمي وقدم شهادة مزورة وتبين خلال التحقيقات أنه حصل على ماجستير في الهندسة البيئية من جامعة في ميغالايا. وفي عام 2002، تزوج من امرأة كانت تعمل مشرفة في مكتب المسؤول الطبي والصحي في منطقة جونتور ولديهم ابن وتعيش عائلته في فينوكوندا في منطقة جونتور.

وفي عام 2014، جاء المنتحل إلى منطقة حيدر أباد واستقر في "Sainikpuri Jawaharnagar"، وأبلغ زوجته أنه حصل على وظيفة في مكتب للجيش وأخذ 67 روبية من زوجته خلال تجهيزاتها المسبقة لعمليات النصب والاحتيال وأخبرها إنه يطلب المال لبعض أعمال الطوارئ. وحصل على بطاقة "Aadhaar" باسم مزيف، مدعيا فيها أنه ضابط في الجيش وقاما بفتح حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن داخل موانئ ​دبي​ التقط صور لنفسه بزي الجيش كي يوهم الضحايا.

وتظاهر المنتحل الهندي بأنه عازب يبحث عن عروس، وبدأ باستهداف العائلات التي تبحث عن أفراد الجيش كعريس، واتصلوا به عبر مواقع الزواج واعتاد أن يرسل بياناته الحيوية مدعيا أنه متدرب من أكاديمية الدفاع الوطني.

وكشفت التحقيقات أيضاً أنه اعتاد ارتداء زي الجيش أثناء التحدث عبر الإنترنت إلى العرائس المحتملين وأفراد الأسرة، ما كان يثير إعجابهم، وفي البداية، كان يخبرهم أنه لا يريد أي مهر، ولكن بعد تطوير بعض العلاقات مع العائلات يبدأ في المطالبة بالمال بحجة وجود أعمال مٌلحة. وكان من بين ضحاياه، مسؤول يعمل في وظيفة حيوية كان يبحث عن عريس لابنته طالبة الطب، وأخذ المنتحل منه 56 ألف روبية.

ووفقا للتحقيقات، كان يستخدم أصدقائه ليخبر العرائس من خلالهم أنه توفي خلال مهمة بالجيش لعدم السعي ورائه، ولكن إحدي الفتيات استفسرت من المعهد الخاص بالجيش ووجدت أن الادعاء غير صحيح، ومع ذلك، تمكن بطريقة ما من إقناعها وأخذ منها 76 ألف روبية.

وتم القبض عليه أخيراً عندما كان في سيارته لخداع أسرة أخرى، وتم تسجيل حالات الغش المتعددة في مركز شرطة جواهرناغار، كما تم احتجازه في مركز شرطة سوبيداري. وصادرت الشرطة مسدسًا زائفًا به 3 كريات، بالإضافة إلى 3 أزواج من الزي العسكري، وقبعة الجيش وشارات الجيش وبطاقة هوية عسكرية مزيفة وصورتين تم التقاطهما بزي عسكري وشهادة ماجستير مزيفة (جامعة "CMJ")، ووثائق أخرى من داخل مكتبه. كما عثرت الشرطة على 4 هواتف محمولة، وعدد من ​السيارات​ موديلات "جيب" وسيارة "فورتشنر" وسيارة "مرسيدس بنز"، قام بشرائها من أموال العرائس المخدوعين.