وزعت بلدية الغبيري، تقريرا بعد الكشف على الطحين في المدينة الرياضية، وجاء فيه:

"بتاريخ اليوم 24/11/2020 قام فريق من قسم سلامة الغذاء في بلدية الغبيري بالكشف على الطحين المخزن أسفل مدرجات ومستودعات المدينة الرياضية. خلال الكشف تم التقاط بعض ​الصور​ وقد تبين ما يلي:

الطابق السفلي (-1) الذي يقع في ملجأ المدرجات يحتوي على:

- كميات كبيرة من الطحين موزعة بشكل عشوائي مكدسة فوق بعضها البعض بالقرب من مجاري ​المياه​ الآسنة التي تنبعث منها الروائح الكريهة والبعض الآخر بشكل مباشر فوق المصافي على قواعد خشبية صغيرة وقليلة الارتفاع.

- الملجأ غير مجهز بشفاطات لتغيير الهواء وليس هناك اضاءة وهناك رطوبة عالية مع روائح منبعثة من كافة أرجاء المكان والأرضيات تحتوي على مستنقعات من المياه الأسنة.

- هناك أثر كبير للقوارض والحشرات حيث يوجد كميات كبيرة من براز الجرادين والحشرات منتشرة بالقرب من أكياس الطحين.

- هناك أكياس متعفنة ويوجد عليها علامات عفن وروائح عفن.

- أكياس الطحين متكدسة بشكل مرتفع على مقربة من الأسقف وهي تلامس الأسقف التالفة الرطبة والمتقشرة.

- أنابيب ​المصارف​ مفتوحة مباشرة على مصافي وفتحات مصارف بشكل مباشر قرب الطحين المتكدس.

الطابق الأول (1) والذي يقع مباشرة تحت المدرجات ويمتد على مساحة واسعة على مدار المدرجات ويحتوي على:

- أطنان من الطحين جزء منها مغطى بالنايلون وجزء مكشوف للشمس والهواء الشتاء.

- بعض الاماكن المغطاة بالنايلون تحتوي على برغش وذباب كثيف يتحرك تحت النايلون وينبعث منه روائح كريحة.

- يوجد أثر كبير للقوارض والحشرات منتشر بشكل واضح بين أكياس الطحين.

- هناك كميات كبيرة من الطحين المنتشر والموزع في أرجاء المكان بدون طبليات والبعض مرمي ومفتوح على الأرض.

- لا يوجد أسقف ولا جدران تحت المدرجات مما يجعل الطحين عرضة للقوارض والقطط حيث يوجد أثر لها.

- هناك أثر كبير لأعقاب السجائر في كلا المخزنين بالقرب من أكياس الطحين.

كنتيجة لما شاهدناه فان هنالك آلاف الأطنان من الطحين المخزن بطريقة لا تستوفي أي شرط من شروط التخزين السليمة الأمر الذي يعرض الطحين للفساد. حيث أن ​الرطوبة​ العالية والحرارة، كذلك مياه الشتاء والمياه الراكدة وعدم التهوية تسبب بيئة غير سليمة للتخزين وتؤدي الى تعفن الطحين. مع الاشارة الى أن هذا الطحين قد تعرض أيضا لدرجات حرارة متفاوتة بدأ من تاريخ التخزين في الوقت الذي كان الجو حارا جدا الى يومنا هذا، وهو الامر الذي يؤدي الى افساده أيضا.

بالإضافة الى أن الروائح المنبعثة من الأرضيات ومن أكياس الطحين هي مؤشر الى تفاعل الجراثيم المتنوعة في المكان وبين أكياس الطحين. وبعض الروائح ناتجة عن قوارض (جرذان) ميتة بين الأكياس بسبب المعالجة الخاطئة.

من الناحية الحسية، يمكن اعتبار أن جزءا كبيرا من الطحين أصبح فاسدا وغير صالح للاستخدام. وللتأكيد يمكن أخذ عينات وفحصها جرثوميا وكيميائيا في مختبرات غذائية معتمدة لاتخاذ الجراء المناسب".