يقول الخبراء أن الإصدارات الرخيصة من ​أجراس الأبواب الذكية​ التي تُباع لتوفير الأمن تسمح للهاكرز واللصوص بالدخول إلى ​المنازل​ بسهولة. ووجدت دراسة شملت 11 جرس ذكي متوفرة في السوق أنه يمكن بسهولة إيقاف تشغيل الأجراس الذكية، التي تشتمل بشكل عام على كاميرات مدمجة، أو سرقتها أو اختراقها من قبل المتسللين، بما في ذلك تلك التي تحاكي الطرازات الرائدة مثل "Amazon's Ring" أو "Google Nest".

واكتشف خبراء الأمن السيبراني في شركة "NCC Group"، مشاكل أمنية عالية الخطورة في هذه الأجراس الذكية، وتضمنت هذه العيوب سياسات كلمات المرور الضعيفة، ونقص تشفير البيانات، والجمع المفرط لمعلومات العملاء الخاصة. وخلال التجارب، كان من السهل اختراق جهاز "Qihoo 360 Smart Video Doorbell" المتاح للبيع على "​أمازون​"، حيث يمكن ببساطة فصله عن الجدار باستخدام أداة إخراج بطاقة سيم القياسية المضمنة مع جميع ​الهواتف الذكية​، ويمكن بعد ذلك إعادة ضبطه وبيعه.

كما وجد الخبراء ثغرة أمنية خطيرة في جهازين من إنتاج شركتي "Victure" و"Ctronics"، يمكن أن تسمح للمجرمين بسرقة كلمة مرور الشبكة واستخدامها لاختراق الأجهزة الذكية في المنزل.

ورغم أن "أمازون" صنفت "Victure Smart Video Doorbell"، بأنه الأكثر مبيعاً وحصل على تقييم 4.3 من 5 من أكثر من 1000 تقييم، إلا أن هذا الجهاز يمكن أن يرسل اسم شبكة "واي فاي" المنزلية للعملاء وكلمات المرور إلى الخوادم في الصين. كما تبين أن جهاز مدرج على موقع "eBay" يعاني من عيب يجعله غير متصل بالإنترنت، ما يمكن المجرمين من إيقاف تسجيله أثناء اقتحام المنزل.

وقالت كيت بيفان من شركة "ويتش": "تجلب أقفال الأبواب الذكية فوائد محتملة، ولكنها أيضاً تحمل مخاطر كبيرة إذا تم تصنيعها وبيعها بشكل سيء دون أي فحوصات أو مراقبة للسلامة".

بدورها، علقت "أمازون" على نتائج الدراسة قائلة: "نطلب من جميع المنتجات الامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها، وقد طورنا أدوات رائدة في الصناعة لمنع إدراج المنتجات غير الآمنة أو غير المتوافقة".