قد تضطر الكثير من الشركات أو الجهات لدفع تعويضات مادية للعملاء بسبب خطأ قاموا به، ولكن هذه الواقعة كانت من الوقائع الغريبة، حيث اضطرت الجهة لدفع تعويض مالي ضخم يقدر بـ10 مليون دولار.

ففي التفاصيل، منح القاضي الفيدرالي، في مدينة سياتل الأميركية، روبرت لاسنيك، 10 ملايين دولار لأسرة طفلة تعاني إعاقة شديدة، وُلدت بعد أن أعطت ممرضة الأم حقنة ​إنفلونزا​، بدلاً من حقنة لمنع الحمل. ومنح القاضي الطفلة 7.5 ملايين دولار، مقابل نفقاتها الطبية والتعليمية، وغيرها، بالإضافة إلى 2.5 مليون دولار تعويضاً لوالديها بسبب هذا الخطأ الطبي.

ووصف محاميا الأسرة القضية، في وثائق المحكمة، بأنها حمل غير مشروع، حيث أن الأم يسيني باتشيكو، لا تريد أن تصبح حاملاً، ولم تكن لتحمل في عام 2011، لو كانت الممرضة أعطتها الحقنة الصحيحة. حيث ذهبت باتشيكو، إلى العيادة للحصول على حقنة ربع سنوية من هرمون يُستخدم لتحديد النسل، ووجدت المحكمة أن الممرضة كانت تقدم لقاح الإنفلونزا طوال اليوم في العيادة، ولم تتحقق من حقنة باتشيكو، وأعطتها اللقاح بدلاً من حقنة الهرمون، ولم تكتشف باتشيكو الخطأ، حتى اتصلت لتحديد موعدها التالي، بعد أكثر من شهرين.

وبحلول ذلك الوقت، كانت قد أصبحت حاملاً وليس لها فرصة لإجهاض الحمل، وبعد حملها وإنجابها أصبحت الطفلة الآن تبلغ من العمر 8 سنوات. ووفقاً لوثائق المحكمة، فهي تعاني عيباً خلقياً، أدى إلى تأخيرات معرفية، وتباطؤ في مهارات الكلام والصرع، ومشاكل في الرؤية ومضاعفات أخرى.