تواجه ​نيوزيلندا​ تحدياً كبيراً مرتبطاً بصناعة ​السياحة​، بسبب سلوكيات السياح الذين لا يشعرون بالمسؤولية تجاه الوجهات التي يزورونها، حيث أنهم لا يستخدمون ال​مراحيض​ لقضاء حاجاتهم، بل يقضونها في وسط أجمل المناظر.

وبسبب هذه المعاناة، تعهدت حكومة نيوزيلندا، باتخاذ إجراءات مشددة في حق السياح الذين لا يترددون في قضاء حاجتهم وسط أجمل المناظر الطبيعية في الأرخبيل، معبرة عن استنكارها لأفعالهم بهذا القول: "يبدو أنهم وجدوا في الطبيعة مرحاضاً كبيراً لهم".

ويشكو النيوزيلنديون دائماً سلوك السياح الذين يأتون إلى بلدهم في منازل متنقلة لا تحوي مراحيضاً، ولا يترددون في قضاء حاجتهم على طول الطريق.

بدوره، قال وزير السياحة النيوزيلندي ستيوارت ناش، خلال عرض الاستراتيجية السياحية لبلاده في مرحلة ما بعد جائحة "كوفيد-19"، أن هذا السلوك لا يطابق الصورة النقية 100%، التي تريد نيوزيلندا إبرازها عن نفسها كبلد يشتهر بالجمال الطبيعي لمناظره الطبيعية. وشدد على وجوب التزام السياح الأجانب بصورة التنمية المستدامة التي يسعى بلده لتقديمها، معتبراً أن قضاء الحاجة على طول الطرق والممرات المائية لا يشبه عادات النيوزيلنديين.

وقال ناش أن هناك توجه لمنع السياح من استئجار ​المنازل​ المتنقلة التي لا تحوي مراحيض، قائلاً: "طموحي أن ينظر السياح الأكثر تطلباً إلى نيوزيلندا على أنها واحدة من أفضل ثلاثة أماكن للزيارة حول العالم".