اعتاد المخترع يزن القيسي طوال الشهرين الماضيين ركوب مترو أنفاق مدينة تورونتو في ​كندا​ مرتدياً خوذة سوداء ضخمة أطلق عليها اسم "​الخوذة المجنونة​". وتُحيط الخوذة رأسه بالكامل للحماية من أي خطر، ولها قناع يمتد حتى الصدر. وهي مزودة من الخلف بمروحة تعمل بالبطارية ونظام تنفس يعمل على تنقية الهواء بطريقة الامتصاص ودفع الهواء القديم إلى الخارج. ويبدو القيسي كشخصية من فيلم رعب، لذا ليس من الغريب أن يواجه الشاب، البالغ من العمر 32 عاماً، بعض ردود الفعل القوية.

ويُعد القيسي واحداً من أولئك المصممين ورجال الأعمال ممن سارعوا إلى ابتكار خوذ حماية. وأُطلق على الخوذة اسم "بايوفيزر"، ويقال أن بطاريتها تدوم لمدة 12 ساعة. ويقول القيسي، وهو كندي الجنسية، أن شركته "VYZR للتكنولوجيا" سجلت مبيعات بلغت عشرات الآلاف.

في المقابل، استطاع كريس إلينغر، الجندي السابق في ​البحرية الأميركية​، ابتكار خوذة أخرى. ويقول الشاب، البالغ من العمر 35 عاماً، أن "هذه الخوذة بالمعنى النفسي تعدنا لمصير جنسنا البشري في المستقبل".

وأطلقت شركته "فالهالا للتصاميم الطبية"، ومقرها أوستن في ولاية ​تكساس​ الأميركية، المنتج الذي أطلقت عليه اسم "NE-1"، وهو أشبه بخوذة الدراجات النارية. والخوذة مزودة بنظام تنقية للهواء يعمل بالطاقة، وتحتوي على ميكروفونات ومكبرات صوت داخلية وخارجية، بحيث يمكن لمن يرتديها التحدث بسهولة مع الأشخاص المحيطين به. كما تحتوي على نظام صوتي بتقنية "البلوتوث"، تمكنك من إجراء مكالمة هاتفية أو الاستماع إلى الموسيقى.

ويعتقد مايكل هول، الذي تبيع شركته خوذة تسمى "Air" مزودة بجهاز تنفس اصطناعي، أن هذه الخوذات ستحظى بشعبية على المدى الطويل لدى الأشخاص الذين يساورهم القلق بشأن جودة الهواء.

وتقول شركته "Hall Labs" ومقرها ولاية يوتا الأميركية، أنها باعت 3000 خوذة حتى الآن، كما أنها تعكف حاليا على ابتكار المزيد من الخوذات عالية التكنولوجيا، بحيث يمكن أن يتحول حاجز الخوذة إلى شاشة يستطيع المستخدم من خلالها مشاهدة مقاطع فيديو.