مع التحول أكثر فأكثر إلى العمل عن بعد، نشهد على ارتفاع في مصاريف هذا العمل المرتبط بانتشار وباء "​كورونا​". إليك كيفية مطالبة رئيسك أو مديرك بالتعويض عن هذه التكاليف الإضافية.

لقد تغير الكثير بشأن قطاع الأعمال خلال فترة الجائحة، بما في ذلك أخذ يوم عطلة من أجل العمل من المنزل. حيث أن 17% فقط من الموظفين، كانوا يعملون عن بعد قبل "كوفيد-19". أما الآن، فبات نحو 83% من الأشخاص، يمارسون أعمالهم من طاولة المطبخ أو الأريكة أو حتى الحمام في الطابق السفلي، أو من أي مكان يمكننا أن نجد فيه مساحة مناسبة ونسبة كافية من الصمت.

لكن إعداد المكتب المنزلي لا يأتي بثمن قليل. هناك اتصال ب​الإنترنت​، ومعدات، وأمور أخرى مطلوبة لأداء واجباتنا العملية. وبالتالي، من هو المسؤول عن تحمل نفقات هذه الأعمال من المنزل؟

ما نحتاجه للعمل من المنزل

عندما خضعت ​الولايات المتحدة​ للإغلاق في آذار الماضي، اضطرت الشركات التي لم يكن لديها سياسات العمل عن بعد قبل الوباء، للتعرف الى النفقات التشغيلية التي ستغطيها.

من الناحية القانونية، كل ولاية لديها قوانين توظيف تتعلق بسداد النفقات. وهناك لوائح فيدرالية تندرج تحت قانون معايير العمل العادلة.

يمنحنا استطلاع جديد من شركة البرمجيات المالية "AppZen"، نظرة واضحة حول كيفية تطور سياسات التعويض في مكان العمل.

فوفقًا لـ"AppZen"، قام 51% من أرباب العمل الذين لديهم 250 عاملاً على الأقل، بتحديث سياسات النفقات الخاصة بهم أثناء الوباء. أكبر التغييرات هي أنواع المصاريف المسموح بها. لقد تضاءل بند ​الميزانية​ الكلاسيكي للسفر والترفيه عمليا إلى صفر. كما تعتبر تكاليف استبدال الوجبات وسيارات الأجرة، ذات صلة بالمكتب المنزلي، بما في ذلك:

- الإنترنت: حوالي نصف الشركات (46%) تعوض الموظفين عن الاتصال بالإنترنت. قبل "كورونا"، تسمح 40% من الشركات للموظفين بإرسال هذه النفقات.

- معدات إضافية: شاشة الكمبيوتر الثانية على سبيل المثال، تعتبر من النفقات القابلة للاسترداد الآن في 41% من الشركات، مقابل 37% قبل انتشار العمل من المنزل.

- كرسي أو مكتب عمل مريح: إذا كان الجلوس على كرسي متدرج عند منضدة المطبخ يقتل ظهرك، فإن 30% من الشركات التي شملها الاستطلاع، ستغطي ثمن الكرسي الجديد، وهو تقريبًا نفس العدد (29%) الذي أبدى استعدادًا للاستثمار في عمل مريح الإعداد قبل " كورونا".

- المرافق والخدمات: 19% من أصحاب العمل (مقابل 18% قبل الوباء) يعوضون الموظفين الذين يعملون من المنزل عن فواتير ​الكهرباء​ و​الغاز​.

- الغداء / توصيل الطعام: لم يعد يؤهلك السهر للعمل على مشروع ما، للحصول على بيتزا على حساب المدير. هذه هي المصاريف الوحيدة التي يتم تسديدها بمعدل أقل بعد الجائحة. فقبل "كورونا"، كانت 18% من الشركات تسمح لك بالإنفاق على وجبات الطعام. الآن فقط 15% تسمح بذلك.

- رعاية الأطفال: ليس من المستغرب أن تكون القدرة على تقديم تقرير نفقات للتكاليف المتعلقة برعاية الأطفال هي المصاريف الأقل تغطية. حيث تغطيها 11% فقط من الشركات، وهي نفس النسبة المئوية للشركات كما كانت قبل "كورونا".

هل هذا يكفي؟

تعتمد الإجابة على الشخص الذي تسأله هذا السؤال. حيث قال الرجال أنهم أكثر رضا من ​النساء​ عن عمليات التعويض المتعلقة بالمكتب المنزلي: وقال 80% من المشاركين في الاستطلاع، أن المبلغ الذي كانوا قادرين على إنفاقه كان عادلاً، مقابل 59% من النساء.

توضح "AppZen" أن اختلاف نسب الرضا، قد يكون بسبب التقسيم غير المتكافئ للعمالة المنزلية أثناء العمل من المنزل. اذ وجد استطلاع أجرته منظمة "​أوكسفام​"، أن كمية الأعمال المنزلية للنساء خلال "كورونا"، قد زادت بمقدار ساعة إلى 5 ساعات في اليوم.

قد يكون عدم سداد التكاليف المتعلقة برعاية الأطفال عاملاً أيضًا. حيث شعر 70% من الموظفين أنهم لم يتم تعويضهم بشكل عادل عن أنواع جديدة من نفقات العمل من المنزل، مثل رعاية الأطفال.

وعلى الرغم من استعدادهم لتغطية جميع أنواع نفقات العمل في المنزل، قال 26% من الموظفين أنهم يشعرون بعدم الارتياح عند تقديم الإيصالات للتعويضات على الإطلاق.

لا تترك المال على الطاولة!

قد يكون من المحرج أن تطلب من صاحب العمل أن يدفع مقابل بيانات الإنترنت الزائدة على هاتفك الخلوي أو لوحة الفأرة المريحة. لكن الأمر يستحق العناء من الناحية المالية، خاصة وأننا لا نعرف إلى متى سيستمر العمل من المنزل.

تذكر: ليس من وظيفتك أو مسؤوليتك دعم شركتك للاستمرار في أداء وظيفتك.

استفد من المزايا: 75% من الموظفين قدموا مصاريف العمل من المنزل أثناء الجائحة. هذا لا يختلف كثيرًا عن ما قبل "كورونا"، عندما قال 69% من العمال أنهم طلبوا من رئيسهم تعويضهم عن النفقات. كنت تتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى، وربما توقعت ذلك الشركات أيضًا. لا تخجل من الطلب!

1- راجع سياسة شركتك للحصول على التحديثات: لاحظنا أن 17% من المشاركين في استطلاع "AppZen"، لم يعرفوا ما إذا كان صاحب العمل قد قام بتحديث سياسة النفقات بسبب "كورونا" ومن هنا، إذا كنت غير متأكد، اسأل. حتى إذا لم يكن هناك تحديث، فقد تتم تغطية بعض هذه العناصر بموجب قواعد السداد المنتظمة لشركتك.

2- اسأل عما تحتاجه: قد لا تدرك شركتك أنك تعتمد على قطعة معينة من المعدات المكتبية أو البرامج أو الأجهزة للقيام بعملك. إذا كنت تنفق أموالك الخاصة على الإمدادات، فتحدث إلى قسم الموارد البشرية أو مشرفك حول القدرة على إرسال تقرير حول مصاريف هذه الأدوات التي يجب اقتناؤها.

3- لا تراكم ديون بطاقة الائتمان، من أجل دفع الاحتياجات المتعلقة بالعمل: من المرجح أن يكون لدى المديرين التنفيذيين في الشركة بطاقة ائتمان أو حسابات مخصصة لمصاريف الشركة، يمكنهم استخدامها لتغطية التكاليف. وينتهي الأمر بالعمال ذوي ​الأجور​ المنخفضة إلى إنفاق أموالهم مقدمًا في انتظار الحصول على تعويض. إذا كنت لا تستطيع أن تدفع من جيبك لنفقات إضافية كل شهر، اسأل عن اتخاذ ترتيبات سداد مختلفة. على سبيل المثال، هل يمكن أن تحصل على بطاقة ائتمان الشركة؟ هل يمكن لصاحب العمل الخاص بك إيداع الأموال في حسابك المصرفي مباشرة لتغطية النفقات الشهرية قبل استحقاقها؟

4- تقدم بطلب للحصول على تعويض إضافي أو بأثر رجعي: إذا كان المبلغ الذي سيغطيه صاحب العمل الخاص بك غير كافٍ، فقم بتقديم طلب للحصول على أموال إضافية كتابيًا. وبالمثل، إذا لم تكن على علم بأن أحد العناصر قد تمت تغطيته أو لأي سبب من الأسباب فشلت في تقديم تقرير النفقات، فاكتب ذلك واطلب الدفع بأثر رجعي.

5- لا تعتمد على تعويضات ​مصلحة الضرائب الأميركية​ "IRS": تم إلغاء الخصم الضريبي لمكتب المنزل في عام 2018. هناك بعض الحلول، وفقًا لموقع "nolo.com"، ولكن ما لم يتم تغيير القانون بسبب موجة الأشخاص الذين أجبروا على العمل من المنزل هذا العام، فلا تخطط لدفع نفقات مكتبك في المنزل على حسابك الخاص.