حذّر رئيس جمعية الضرائب اللبنانية ​هشام مكمل​، من إستمرار التعقيدات التي تواجه ملف تشكيل الحكومة، الذي من شأنه ضرب ما تبقى من مقومات وقدرات إقتصادية واستمرار التدهور السريع للإقتصاد الوطني بكافة قطاعاته ومكوناته.

وتوقع مكمل في بيان، أن يعاود سعر صرف ​الدولار​ صعوده مقابل الليرة بقفزات ملحوظة، الأمر الذي من شأنه تعميق التراجع الدراماتيكي للقدرة الشرائية للبنانيين، وحصول موجة إقفال كبيرة للمؤسسات الخاصة مع ما يترافق معها من إرتفاع معدلات البطالة بشكل هستيري.

ورأى أن إسمرار التعاطي غير المسؤول مع الملف الحكومي سيخنق أي بصيص أمل للنهوض بالإقتصاد اللبناني، وأشار إلى أن حجم السوق يضمحل بشكل سريع جداً في ظل غياب أي محاولات للإنقاذ، معتبراً أن أرقام "​صندوق النقد الدولي​" ليست إلا خير دليل على السواد الذي يحيط بالمشهد الإقتصادي اللبناني، وعلى تداعياته القاسية على حياة اللبنانيين.

وحذر مكمل من أن الخطر الأكبر يكمن في قيام الدولة بإقرار سلة من الإجراءات الضريبية ستأتي على حساب المواطنين لتغطية نفقاتها، وذلك في ظل تدهور وارداتها المالية نتيجة عدم قدرة المكلفين على سداد ضرائبهم وإلتزاماتهم المالية من جهة، والتراجع الحاد في ​الرسوم الجمركية​ والذي قارب الـ50 أو 60%، نتيجة إنخفاض مستويات الإستيراد بهذا المستوى.