يطرح حذاء أبيض أنيق من الحرير وجلد الماعز يعود إلى ماري أنطوانيت، آخر ملكات ​فرنسا​، والتي أعدمت خلال الثورة الفرنسية، في مزاد، بسعر يبدأ من 10 آلاف يورو حتى 11800 دولار.

وفي التفاصيل، أن عملية البيع ستتم في ​قصر فرساي​ حيث حاصرت الحشود الغاضبة الملكة والملك لويس السادس عشر قبل أن يتم إعدامهما بالمقصلة عام 1793. ويحمل الحذاء اسمها على كعبه، وقال جان بيير أوزينا من دار المزادات التي تجري عملية البيع، أنه يعتقد أنها كانت ترتديه بانتظام خلال الحياة اليومية في القصر وقبل رحليها.

وأشارت الدار الفرنسية إلى أن الحذاء من أبرز القطع المطروحة في المزاد الذي يحمل عنوان "الملكية في فرساي"، إلى جانب لوحة بعنوان "موليير إلى مائدة الملك الشمس" للرسام فرنسوا-جان غارنوريه، وهي من اللوحات القليلة التي تظهر الملك لويس الرابع عشر إلى جانب الأديب موليير، مع سعر انطلاق يتراوح بين 40 ألف يورو و60 ألفا.

ولا تزال شخصية الملكة ماري أنطوانيت المتحدرة من أصول نمساوية والتي أُعدمت بالمقصلة سنة 1793، محور اهتمام كبير. ففي تشرين الأول 2019، أعاد معرض في ​باريس​ تصوير مراحل تطور تجسيد ماري أنطوانيت في الفنون من خلال أكثر من 200 عمل بما يشمل لوحات وأفلاما وقصصا كرتونية يابانية ودمى.

ويبلغ طول هذا الحذاء الأبيض 22.5 سنتيمتر، ويغطي الحرير ثلثه فيما الجزء الخلفي مصنوع من جلد الماعز، مع نعل جلدي و4 شرائط مطوية متداخلة على الجانب.

وفي أيار الماضي، حقق صندوق كانت تضع ماري أنطوانيت فيه مقتنياتها ومنشفة كبيرة استخدمتها خلال تتويج زوجها الملك لويس السادس عشر عام 1775، أسعارا مرتفعة في مزاد نظمته أيضا دار "أوزنا".

وكانت قد حلت ماري أنطوانيت، ابنة امبراطور ​النمسا​ فرانسيس الأول وزوجته الإمبراطورة ماريا تيريزا، في فرنسا قادمة من ​فيينا​ عام 1770 وهي في الرابعة عشرة من عمرها عقب زواجها من وريث عرش فرنسا لويس السادس عشر الذي تولى مقاليد الحكم بشكل رسمي يوم 10 أيار 1774 عقب وفاة والده لويس الخامس عشر.

وبعد حوالي 8 سنوات من زواجهما، أنجبت ماري أنطوانيت أول أبنائها فرزقت يوم 19 كانون الأول 1778 بابنتها ماري تيريز.