كشف قطاع الضيافة و​السياحة​ في ​ألمانيا​، أن 33% من فنادق ومطاعم ألمانيا مهددة بانتهاء نشاطها (إفلاسها) في حال حدوث إغلاق جديد. وحذر القطاع من اتخاذ الحكومة لقرار إغلاق جديد، بسبب الارتفاع مجددا في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس "​كورونا​" المستجد مع دخول فصل الشتاء، مطالبا بتعويض القطاع عن الضرر في حال غلق القطاع مؤقتا.

ويأتي هذا التحذير قبل المشاورات المقرر أن تجريها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، لبحث تفاقم تطورات جائحة "كورونا".

وقال رئيس الاتحاد الألماني للفنادق والمطاعم، جويدو تسوليك: "لا يمكن أن نكون نحن من يتحمل المعاناة مرة أخرى"، موضحا أن ثلث ​الفنادق​ والمطاعم البالغ عددها 245 ألف منشأة مهددة بانتهاء نشاطها في حال حدوث إغلاق جديد. كما لفت الى أن أن الأعداد التي أعلنها معهد روبرت كوخ لم تظهر صلة للفنادق والمطاعم بوقائع العدوى، مطالبا المسؤولين السياسيين بتعويض القطاع عن الضرر بشكل سريع وبصورة شاملة في حال غلق القطاع مؤقتا.

ويتوقع اتحاد شركات السياحة في ألمانيا تراجع عائداته بقيمة تزيد عن 28 مليار يورو في الفترة بين آذار الماضي حتى نهاية العام، أي ما يعادل تراجعا بنسبة نحو 80% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وانتقد الاتحاد أن شركاته تواجه حاليا إغلاقا ثانيا من خلال قيود السفر وتعليمات الحجر، وطالب رئيس الاتحاد، نوربرت فيبيج، بدعم اقتصادي مناسب لقطاع شركات السياحة.

ومن المنتظر أن يتم تنظيم مسيرة مشتركة في برلين، من أجل لفت انتباه الساسة إلى وضع شركات السياحة وشركات تنظيم الفعاليات في ظل الجائحة.

وحذرت الرابطة الاتحادية لشركات السياحة في ألمانيا من أنه في حال إغلاق المطاعم وحظر الفعاليات، فإن الشركات المتوسطة والصغيرة في قطاع السياحة على وجه الخصوص ستصبح بلا سبب ضحايا سياسة مواجهة الجائحة.

وستجري المستشارة ​أنجيلا ميركل​ مجددا مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات عبر الفيديو نظرا لتفاقم تطورات الجائحة في البلاد. وكان المتحدث باسم ​الحكومة الألمانية​، شتيفن زايبرت، قال أن اللقاء سيدور حول ما يمكن للحكومة الاتحادية والولايات القيام به من أجل كسر هذا الاتجاه بأسرع ما يمكن.

وكانت تقارير صحفية ذكرت أن ميركل ستدعو في لقاء الأربعاء إلى فرض مزيد من القيود على الحياة العامة في ظل الارتفاع السريع للإصابات الجديدة بعدوى فيروس "كورونا".

وكتبت صحيفة "بيلد" أن ميركل ستطالب بالإبقاء على المدارس والحضانات مفتوحة، على العكس من الإغلاق الذي حدث في الربيع، باستثناء المناطق ذات الأعداد الكارثية في الإصابات.